للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأحاديث، محتجين بها على مذهبهم الفاسد في تكفير الصحابة والنيل منهم.

وقد عنون ابن قتيبة لهذا الحديث بقوله: "حديث يحتج به الروافض في إكفار أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-" (١).

* * *


= سبب هذه التسمية وأول ظهورها: أنه لما خرج زيد بن علي بن الحسين في أوائل المائة الثانية في خلافة هشام بن عبد الملك اتبعه الشيعة، فسألوه عن أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، فتولاهما وترحم عليهما، فرفضه قوم منهم فقال: رفضتموني رفضتموني، فسموا الرافضة، وقد افترقت الرافضة بعد ذلك إلى أربع فرق: زيدية وإمامية وكيسانية وغلاة، وافترقت هذه الفرق إلى فرق أخرى كثيرة.
ومن عقائد الرافضة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد نص على استخلاف علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- باسمه وأظهر ذلك وأعلنه، وأن أكثر الصحابة ضلوا بتركهم الاقتداء به بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن الإمامة لا تكون إلا بنص وتوقيف ... إلخ. [انظر: مقالات الإسلاميين (١/ ٨٩)، والفرق بين الفرق (٢٩)، ومجموع الفتاوى (١٣/ ٣٥)].
(١) تاويل مختلف الحديث (٢١٧)، وانظر: (١٣) من الكتاب نفسه.

<<  <   >  >>