للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذا الحديث ذكرته للتنبيه على ضعفه، وإلا فلم أقف -بعد البحث- على من احتج به، غير أن البيهقي قال بعد سياقه له: هذا إن ثبت ففيه الحجة، لكن في إسناده من لا يحتج به (١).

وأما القول الثالث: وهو رد الحديث وإنكاره فقد قال عنه البيهقي: "حديث أبي طالب صحيح، ولا معنى لإنكار الحليمي -رحمه الله- الحديث، ولا أدري كيف ذهب عنه صحة ذلك، فقد رُوي من أوجه عن عبد الملك بن عمير، ورُوي من وجه آخر عن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمعناه، وقد أخرجه صاحبا الصحيح، وغيرهما من الأئمة في كتبهم الصحاح" (٢).

* * *


= وبقية رجاله ثقات"، وقال عنه الحافظ ابن حجر في الفتح (١١/ ٤٣٢): "سنده ضعيف"، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (٥/ ٤٠)، وعزاه لابن ماجه في التفسير، وقال عنه: "منكر".
قلت: وعتبة هذا هو ابن يقظان الراسبي، أبو عمرو، قال فيه النسائي: غير ثقة، وقال علي بن الحسين ابن الجنيد: لا يساوي شيئًا، وقال ابن حجر: ضعيف. [انظر: الجرح والتعديل (٦/ ٣٧٤)، وتهذيب الكمال (١٩/ ٣٢٦)، وميزان الاعتدال (٥/ ٣٩ - ٤٠)، وتهذيب التهذيب (٧/ ٩٢)، وتقريب التهذيب (١/ ٦٥٤)].
(١) انظر: الجامع لشعب الإيمان (٢/ ٦٥).
(٢) الجامع لشعب الإيمان (٢/ ٦٦)، وانظر: البعث (٦١).

<<  <   >  >>