المخالفات، وأنه لا يُطمئن إلى ما انفرد به عن بقية الرواة، لا سيما وهم أوثق منه وأحفظ.
- أن موسى عليه السلام حين لطم ملك الموت عليه السلام، لم يكن يعرف أنه ملك الموت لأنه أتاه في صورة بشرية، فظنه شخصًا معتديًا، ومجيء الملائكة على صورة البشر وعدم معرفة الأنبياء لهم، له نظائر كما في قصة إبراهيم ولوط عليه السلام.
- وجوب تقديم القرشي في الإمامة بشرط إقامته الدين وعلى هذا انعقد الإجماع، وأما حديث (اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة) فمحمول على وجوب طاعته حينما يكون مستعملًا من قبل الإمام الأعظم القرشي، أو في حالة تغلبه وقهره درءًا للفتنة.
- أن الطائفة التي لا تزال على الحق ظاهرة، تستمر إلى قرب قيام الساعة، حيث يرسل الله تعالى ريحًا باردة طيبة لا تدع مؤمنًا إلا قبضته، حتى إذا خلت الأرض من الأخيار ولم يبقَ فيها إلا الأشرار قامت عليهم الساعة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق).
- أن الأولية في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها ... ) نسبية إضافية، أي: بالنسبة إلى آيات معينة، فهي أول الآيات السماوية غير المألوفة، وليست أول الآيات على الإطلاق.
- أن ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من طواف الدجال بالبيت لا ينافي ما ثبت من تحريم دخول مكة والمدينة عليه، لأن ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من طوافه رؤيا منام، ورؤيا المنام لا يلزم وقوعها في الخارج كما كانت في الرؤيا، بل قد يكون لها تعبير وتأويل يخالف الظاهر منها.
- أن الزمان نفسه يتقارب حقيقة تقاربًا حسيًا، وذلك بنقصه وقصره عمَّا هو معتاد، كما أن أيام الدجال تطول حقيقة. وكل ذلك من علامات الساعة وقرب زوال الدنيا.