للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قدر الله المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة

(٢) وعنه أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره يومئذ فمن أصابه من نوره يومئذ اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول جف القلم على علم الله عز وجل

(٣) وعن طاوس بن اليماني قال أدركت ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون كل شيء بقدر قال وسمعت ابن عمر (رضي الله عنهما) يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء بقدر حتى العجز والكيس


ثنا حيوة وابن لهيعة قالا أنا أبو هانئ الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث {تخريجه} (م طب مذ) وصححه وحسنه
(٢) وعنه أيضا {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاوية بن عمرو ثنا إبراهيم بن محمد أبو إسحاق الفزاري ثنا الأوزاعي حدثني ربيعة بن يزيد عن عبد الله الديلي عن عبد الله بن عمرو الخ {غريبه} المراد بالظلمة ما جبلوا عليه من الأهواء المضلة وبإلقاء النور كون الإنسان بفطرته متهيئا من إصابة الهدى إن تأمل في آيات القدرة، فمن تأمل فيها بالنظر الصحيح شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ومن لم يفعل ذلك فهو المخطئ لذلك النور {تخريجه} (طب هق مذ) وحسنه وأخرجه أيضا (ك) مطولا وقال صحيح على شرط الشيخين
(٣) وعن طاوس بن اليماني {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق يعني ابن الطباع أخبرني مالك عن زياد بن سعد عن عمرو بن مسلم عن طاوس الخ {غريبه} العجز بسكون الجيم (والكيس) بفتح الكاف وسكون الياء قال القاضي عياض رويناه برفع العجز والكيس عطفا على كل، وبجرهما عطفا على شيء، قال ويحتمل أن العجز هنا على ظاهره وهو عدم القدرة وقيل هو ترك ما يجب فعله والتسويف به وتأخيره عن وقته قال ويحتمل العجز عن الطاعات ويحتمل العموم في أمور الدنيا والآخرة والكيس ضد العجز وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>