غزيرتها وحلبها يوم وردها في أعطانها (عن أبي بشير الأنصاري) رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفارة فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر ولا قلادة إلا قطعت، قال إسماعيل قال وأحسبه قال والناس في صيامهم
(كتاب العتق)(باب فضل العتق والحث عليه)
(عن أبي نجيح السلمي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل مسلم أعتق رجلا فإن الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامه عظما من عظام محرره من النار، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فإن مسلمة فإن الله عز وجل جاعل وفاء كل عظم من عظامها عظما محررها من النار (وعنه من طريق ثان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
وإعارة فحلها) وتقدمت في باب وجوب الزكاة في الجزء الثامن أي تعار ذات اللبن منها الرجل فقير ينتفع بلبنها ووبرها زمانا ثم يردها (وقوله وحلبها) بفتح الحاء المهملة والام يقال حلبت الناقة والشاة احلبها بفتح اللام (وقوله يوم وردها) يعني يوم ورودها على الماء للشرب، ففيه رفق بالماشية وبالمساكين الذين يحضرون إلى موضع الحلب ليواسوا (وقوله في إعطانها) جمع عطن كسبب وأسباب والعطن للإبل المناخ والمبرك ولا يكون إلا حول الماء (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ والسياق لغير الإمام أحمد: ومعناه عند الشيخين وغيرهما وسنده جيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح إسماعيل عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) بضم أوله وفتح القاف مبنى للمجهول، والقلادة ما يوضع حول العنق (وقوله من وتر) أي من وتر القوس ونحوه (وقوله ولا قلادة) الخ هو من عطف العام على الخاص وبهذا جزم المهلب إسماعيل هو أحد الراويين اللذين روى عنهما الإمام أحمد هذا الحديث (وقوله أحسبه) أي أظنه، قيل إنما نهاهم لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليدها بالأوتار يدفع عنها العين فأعلمهم أنها لا تدفع ضررا ولا تصرف قدرا، وقيل إنما أمرهم بقطعها لأنهم كانوا يعقلون فيها الأجراس والله أعلم (تخريجه) (ق د نس) (باب) اسمه عمرو بن عبسة وهذه كنيته (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح قال هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلمي قال حاصرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حصن الطائف فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بلغ بسهم فله درجة في الجنة، قال فبلغت يومئذ ستة عشر سهما، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل فهو عدل محرر، ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة، وأيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلما الخ (غريبة) معناه لأن الله عز وجل ضمن لمن أعتق رقيقا مسلما أن يخلص ويعتق بكل عظم من عظام الرقيق ما يقابله من عظام معتقة من النار، ومثل ذلك يقال في المرأة التي اعتقلت امرأة مسلمة (سنده) حدثنا