كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

(القسم الخامس من الكتاب قسم الترهيب) - (كتاب التوبة) - ج: 19 - ص: 334

صلى الله عليه وسلم مثله (فصل منه في النهي عن الكسع ولطم خدود الدواب والخدم وحد الضرب) (عن جابر بن عبد الله) (١) قال كسع (٢) رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فقال الانصاري يا للانصار (٣) وقال المهاجري يا للمهاجرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ما بال دعوى الجاهلية (٤) دعوا الكسعة فإنها منتنة (٥) (عن المقدام بن معد يكرب) (٦) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لطم خدود الدواب وقال ان الله عز وجل قد جعل لكم عصيا وسياطا

(٧١) (كتاب التوبة)

(باب في الأمر بالتوبة وفرح الله عز وجل بها لعبده المؤمن) (عن أبي بردة) (٧) قال سمعت الاغر رجلا من جهينة يحدث ابن عمر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس توبوا الى ربكم فإني أتوب اليه في اليوم مائة مرة (عن أبي هريرة) (٨) أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله اني لاستغفر الله وأتوب اليه في اليوم أكثر من سبعين مرة (عن أبي بردة) (٩) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (١٠) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس توبوا الى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله واستغفره في كل يوم مائة مرة فقلت له اللهم اني استغفركم اللهم اني اتوب اليك اثنتان أم واحدة (١١) فقال هو ذاك أو نحو هذا (وعنه من طريق ثان) (١٢)

---

الهيثمي وقال رواه احمد والبزار بنحوه وفيه عطية العوفي ضعفه جماعة ووثقه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) يؤيده حديث أبي هريرة الذي قبله (١) (سنده) حدثنا سريج بن النعمان ثنا سعيد يعني ابن زيد عن عمرو بن دينار حدثني جابر بن عبد الله قال الخ (غريبه) (٢) أي ضرب دبره بيده (٣) بفتح اللام للاستغاثة (٤) معناه أنهم كانوا يقولون ذلك في الجاهلية (٥) أي اتركوها فإنها مذمومة في الشرع مجتنبة مكروهة كما يجتنب الشيء النتن (تخريجه) (ق مذ) (٦) (سنده) حدثنا سريج بن النعمان ثنا بقية بن الوليد عن أرطأة بن المنذر عن بعض اشياخ الجند عن المقدام بن معد يكرب الخ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد وفيه راو لم يسم وبقية (يعني ابن الوليد) مدلس (باب) (٧) (سنده) حدثنا يحيى بن سعيد ثنا شعبة قال ثنا عمرو بن مرة قال سمعت أبا بردة قال سمعت الأغر (يعني المزني) الخ (تخريجه) (م طل) (٨) (عن أبي هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب من حلف باسم من اسماء الله عز وجل الخ من كتاب اليمين والنذر في الجزء الرابع عشر صحيفة ١٦٨ رقم ١٤ (٩) (سنده) حدثنا اسماعيل ثنا يونس عن حميد بن هلال عن أبي بردة عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٠) الظاهر ان هذا الرجل هو الاغر المزني كما جاء في الحديث الاول من احاديث الباب والله أعلم (١١) معناه ان السائل يقول اذا قلت هذه الجملة وهي اللهم اني استغفرك الخ تحسب مرتين أو مرة؟ فقال هو ذاك والظاهر انه يريد مرة واحدة لأنه لم يذكر لفظ الاستغفار إلا مرة وكذلك التوبة وهذا أحوط أما السائل فيحتمل انه ابو بردة يسأل الصحابي ويحتمل انه الصحابي يسأل النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم (١٢) (سنده) حدثنا معتمر قال سمعت ايوب قال وحدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي قال ثنا