للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[تحريم التداوي بالخمر وبيان أنها ليست بدواء]-

كنت أسقي أبا عبيدة بن الجراح وأبي بن كعب وسهيل بن بيضاء ونفرا من أصحابه (١) عند أبي طلحة وأنا أسقيهم حتى كاد الشراب أن يأخذ فيهم فأتى آت من المسلمين فقال أو ما شعرتم أن الخمر قد حرمت؟ فما قالوا حتى ننظر ونسأل (٢) فقالوا يا أنس ألف ما بقى في إنائك، قال فوالله ما عادوا فيها وما هي إلا التمر البسر وهي خمرهم (يومئذ (باب تحريم التداوى بالخمر وبيان أنها ليست بدواء) (عن طارق بن سويد الحضرمي) (٣) أنه قال قلت يا رسول الله إن بأرضنا أعنابا نعتصرها فنشرب منها (٤) قال لا، فعاودته فقال لا، فقلت إنا نستشفي بها للمريض، فقال إن ذاك ليس شفاءاً ولكنه داء (٥) (وعن علقمة بن وائل) (٦) الحضرمي عن أبيه أن رجلا يقال له سويد ابن طارق (٧) سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر فنهاه عنها فقال أني أصنعها للدواء، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إنها داء وليست بدواء

(٤٨) (كتاب الصيد والذبائح)

(أبواب الصيد) (باب ما جاء في صيد الكلب المعلم والبازي ونحوهما) (عن عبد الله بن عمرو) (٨)


(١) جاء عند مسلم فى رواية عن انس ايضا قال كنت اسقى ابا طلحة وابا دجابة ومعاذ بن جبل فى رهط من الانصار (٢) قال النووى فية العمل بخير الواحد وان هذا كان معروفا عندهم (تخريجة) (ق. وغيرهم) (باب) (٣) (سندة) حدثنا بهز وابو كامل قالا ثنا حماد بن سلمة ثنا سماك عن علقمة بن وائل عن ابية وائل بن حجر الحضرمى عن طريق بن سويد الحضرمى ال (قلت) جاء عند مسلم (الحعفى) بدل الحضرمى منسوب الى جعفة بن سعد والحضرمى نسبة الى حضر موت ولا مانع من نسبتة الى الى كليهما (غريبة) (٤) اى بعد ان تغلى وتشتد وتصير مرا (٥) جاء عقب هذا الحديث فى المسند (قال الامام احمد) حدثنا حجاج بتن محمد ومحمد بن جعفر قالا ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن ابية وائل بن حجر الحضرمى قال حجاج انة شهد النبى صلى اللة علية وسلم وسالة رجل من خثعم يقال لة سويد بن طارق وقال ابن جعفر او طارق بن سويد الجعنى سال النبى صلى اللة علية وسلم عن المر فنهاه فذكر الحديث اه (قلت) حديث وائل بن حجر هو الانى بعد حديث الباب (تخريجة) (م د جة) (٦) (سندة) حدثنا عبد الرزاق انبانا اسرائيل عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل ال (غريبة) (٧) هو طارق ابن سويد المذكور فى الحديث السابق وقد اختلف الرواه فى اسمة والاصح انة طارق بن سويد لانة جاء فى مسلم كذلك وترجم لة الامام احمد فقال حديث طارق بن سويد وهذا الحديث جاء عند الامام احمد فى مسند وائل بن حجر والحديث السابق جاء فى مسند طارق بن سويد (تخريجة) (م مذ) وفى هذا الحديث والذى قيلة دلالة ظاهرة على عدم جواز التداوى بالمر وانها داء (قال النووى) فية التصريح بانها ليست بدواء فيحرم التداوى بها لانها ليست بدواء فكأنة يتناولها بلا سبب وهذا هو الصحيح عند اصحابنا انة يحرم التداوى بها وكذا يحرم شربها للعطش واما اذا غص بلقمة ولم يحد ما يسيغها بة الا مرا فيلزمة الاساغة بها لان حصول الشفاء بها حينئذ مقطوع بة بخلاف التداوى واللة اعلم
(باب) (٨) حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي ثنا حبيب عن عمرو (يعني ابن شعيب)

<<  <  ج: ص:  >  >>