للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[(كتاب الرؤيا) الرؤيا الصالحة من مبشرات النبوة]-

(٥٠) (كتاب تعبير الرؤيا)

(باب الرؤيا الصالحة من مبشرات النبوة) (عن ابن عباس) (١) قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الستارة (٢) والناس صفوف خلف أبى بكر رضي الله عنه فقال يا أيها الناس انه لم يبق من مبشرات النبوة (٣) إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، ثم قال إلا أنى نهيت أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا (٤) فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم (عن عائشة رضي الله عنها) (٥) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبقى بعدى من النبوة (٦) شيء إلا المبشرات: قالوا يا رسول الله وما المبشرات؟ قال الرؤيا الصالحة (٧) يراها الرجل أو ترى له (عن أم كرز الكعبية) (٨) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول


قال النووي في تهذيبه بعد نقله ذلك قلت هو تخفيف ورحمة في حق المراقبين اهـ، وقال الغزالي في الإحياء هو تخفيف إلا لمن ليس مستعدًا للموت لكونه مثقل الظهر والله أعلم (تخريجه) (هق) وفي إسناده عبيد الله بن الوليد الوصافي ضعيف، لكن له شواهد تعضده والله أعلم (باب) (١) (سنده) حدثنا سفيان حدثنا سليمان بن سحيم قال سفيان لم أحفظ عنه غيره قال سمعته عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس عن أبيه عن ابن عباس الخ (غريبه) (٢) بكسر السين وهي الستر الذي يكون على باب البيت والدار، والمراد هنا ستر الباب الموصل للمسجد من بيت عائشة، وكان ذلك في مرض موته صلى الله عليه وسلم كما جاء في رواية أخرى عند مسلم عن ابن عباس قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه فقال اللهم هل بلغت ثلاث مرات أنه لم يبق من مبشرات النبوة الحديث (٣) معناه أن الوحي ينقطع بموته صلى الله عليه وسلم ولا يبقى ما يعلم منه مما سيكون إلا الرؤيا، والتعبير بالمبشرات خرج مخرج الأغلب، وإلا فمن الرؤى ما تكون مندرة وهي صادقة يريها الله تعالى للمؤمن لطفًا منه ليستعد لما سيقع قبل وقوعه (٤) تقدم شرح هذه الجملة وما بعدها إلى آخر الحديث في آخر باب النهي عن القراءة في الركوع والسجود صحيفة ٢٦٦ رقم ٦٤٢ في الجزء الثالث والله أعلم (تخريجه) (م نس دهق) وأخرجه (لك) مرسلًا عن عطاء بن يسار إلى قوله أو ترى له ووصله البخاري من حديث أبي هريرة بلفظ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم يبق من النبوة إلا المبشرات، قالوا وما المبشرات؟ قال الرؤيا الصالحة (٥) (سنده) حدثنا يحيى بن أيوب قال ثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة الخ وفى آخره قال أبو عبد الرحمن (يعنى عبد الله بن الإمام احمد) وقد سمعت من يحيى بن أيوب هذا الحديث غير مرة حدثناه يحيى بن الليث أملاه علينا إملاءً، قال ثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي مثله اهـ (غريبة) (٦) اللام للعهد والمراد نبوته صلى الله عليه وسلم أي لا يبقى بعد النبوة المختصة بى (شيء إلا المبشرات) بكسر الشين جمع مبشرة يعني أن الوحي ينقطع بموته فلا يبقى بعده ما يعلم به أنه سيكون غير المبشرات (٧) أي الحسنة أو الصحيحة المطابقة للواقع، يعني لم يبق من أقسام المبشرات من النبوة في زمني ولا بعدي إلا قسم الرؤيا الصالحة، وهذا قاله في مرض موته كما تقدم وسماها جزءًا من النبوة لأنها واردة عن الله إلى غيب الأسرار والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والبزار إلا أنه قال يراها الرجل الصالح ورجال أحمد رجال الصحيح (٨) (سنده) حدثنا سفيان عن عبيد الله عن أبيه عن سباع بن ثابت عن أم كرز

<<  <  ج: ص:  >  >>