-[ما جاء فى كيفية أكل التمر وإلقاء النوى ودعاء النبى صلى الله عليه وسلم لمن أكل عندهم]-
وحيسة (١) وسويق فأكله (٢) وكان يأكل التمر ويلقى النوى، وصفّ بإصبعيه السبابة والوسطى بظهرهما من فيه (وفى رواية فكان يأكل التمر ويضع النوى على ظهر إصبعيه ثم يرمى به)(٣) ثم أتاه بشراب فشرب ثم ناوله من على يمينه (٤) فقام فأخذ بلجام دابته (وفى لفظ فركب بغلة له بيضاء) فقال ادع الله عز وجل لى، فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم (٥)(عن أنس بن مالك)(٦) قال كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أفطر عند أهل بيت (٧) قال أفطر عندكم الصائمون (٨) وأكل طعامكم الأبرار (٩) وتنزلت عليكم الملائكة (١٠)(وفى لفظ) وصلت عليكم الملائكة (١١)
(٤٧)(كتاب الأشربة)
(باب ما جاء فى فضل سقى الماء والنهى عن منع ما فضل منه والتشديد فى ذلك)(عن سعيد بن عبادة)(١٢) أن أمه ماتت فقال يا رسول الله أمى ماتت فأتصدق عنها؟ قال نعم
أباه جاء الى النبى صلى اللة علية وسلم يدعوة الى طعام عندة ولفظة عند ابى داود (جاء رسول اللة صلى اللة علية وسلم الى ابى فنزل علية) يعنى ضيفا (١) طعام يتخذ من التمر وغيرة (والويق) بوزن دقيق يكون من القمح او الشعير وهو ما يحمص ثم يطحن (٢) جاء عند مسلم والترمذى ثم اتى بتمر فكان يأكلة الخ (٣) معناه انة صلى اللة علية سلم كان يأكل التمر ويصف النوى على ظهر اصبعية السبابة والوسطى ثم يرمى بة وانما كان يفعل ذلك لانة صلى اللة علية وسلم نهى ان يلقى النوى فى الطبق رواه البيهقى وعللة الترمذى بأنة قد يخالطة الريق ورطوبة الفم فاذا خالطا ما فى الطبق عافتة النفس (قلت) وهذا بالنسبة لغيرة صلى اللة علية وسلم ليقتدى بة اما هو صلى اللة علية وسلم فقد كان الصحابة يتبركون بريقة وكل اثارة (٤) فية ان الشراب ونحوة يدار على اليمين بعد ان يبدا بأفضل الموجودين (٥) قال النووى فية استحباب طلب الدعاء من الفاضل ودعاء الضيف بتوسعة الرزق والمغفرة والرحمة وقد جمع صلى اللة علية وسلم فى هذا الدعاء خيرات الدنيا والاخرة واللة اعلم (تخريجة) (م د مذ. وغيرهم) (٦) (سندة) حدثنا وكيع حدثنا هشام واسحاق والازرق قال انا الدستوائى عن يحيى بن ابى كثير عن انس بن مالك الخ (غريبة) (٧) اى نزل ضيفا عند قوم وهو صائم فأفطر (٨) خبر بمعنى الدعاء بالخير والبركة لان افعال الصائمين تدل على كثرة الخير (٩) قال المظهرى دعاء او اخبار وهذا الوصف موجود فى حق المصطفى صلى اللة علية وسلم لانة ابر الابرار (١٠) اى ملائكة الرحمة بالخير والبركة (١١) اى بدل وتنزلت ومعناه استغفرت لهم الملائكة دعت لهم بالرحمة قد اشتمل هذا الحديث على ثلاث دعوات كلها موجبة للاجر والبرجة: فان من تفطر عندة الصائمون استحق الاجر المموهود بة فيمن فطر صائما وتقدم ذلك فى باب فضل وقت الافطار الخ من كتاب الصيام فى الجزء العاشر صحيفة ٩ ومن اكل طعامة الابرار كان لة اجر الاطعام موفرا لكون الاكلين لة من الابرار ومن صلت علية الملائكة فقد فاز لان دعوتهم لة بالرحمة مقبولة (تخريجة) (د هق) وصححة الحافظ العراقى واخرجة (جة حب) من حديث عبد اللة بن الزبير (باب) (١٢) هذا الحديث تقدم بسندة وشرحة وتخريجة فى باب ما جاء فى وصول ثواب القرب المهداه الى الميت من كتاب الجنائز فى الجزء الثامن صحيفة ٩٨ رقم ٢٨٠