للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم (أبواب التشهد) ١ - باب ما ورد في ألفاظه (فصل فيما روي في ذلك عن عبد الله بن مسعود) ٧٠٨ - عن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في وسط الصلاة وفي آخرها. فكنا نحفظ عن عبد الله حين أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه إياه، فكان يقول إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على وركه اليسرى: التحيات لله (١) والصلوات (٢) والطيبات (٣) السلام عليك أيها النبي ورحمة


٧٠٨ - عن عبد الرحمن بن الأسود (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب قال حدثني أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني عن تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط الصلاة وفي آخرها عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد الخ
(غريبه)
١ - هي جمع تحية. قال الحافظ: ومعناها السلام. وقيل البقاء. وقيل العظمة. وقيل السلامة من الآفات والنقص. وقيل الملك. قال المحب الطبري: يحتمل أن يكون لفظ التحية مشتركًا بين هذه المعاني. وقال الخطابي والبغوي: المراد بالتحيات أنواع التعظيم. قال النووي: وإنما قيل التحيات بالجمع لأن ملوك العرب كان كل واحد منهم تحييه أصحابه بتحية مخصوصة، فقيل جمع تحياتهم لله تعالى وهو المستحق لذلك حقيقة.
٢ - قيل المراد بها الخمس. وقيل أعم. وقيل العبادات كلها. وقيل الدعوات. وقيل الرحمة. وقيل «التحيات» العبادات القولية، و «الصلوات» العبادات الفعلية، و «الطيبات» العبادات المالية. كذا قال الحافظ. ٣ - «والطيبات» قيل هي ما طاب من الكلام. وقيل ذكر الله. وهو أخص. وقيل الأعمال الصالحة. وهو أعم. وقوله «السلام عليك» قال الحافظ في (التلخيص): أكثر الروايات فيه (يعني حديث ابن مسعود) بتعريف «السلام» في الموضعين، ووقع في رواية للنسائي «سلام علينا» بالتنكير، وفي رواية للطبراني «سلام عليك» بالتنكير. وقال في (الفتح): لم يقع شيء

<<  <  ج: ص:  >  >>