للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

(٤) باب في آداب تتعلق بالوضوء وفيه فصول

(الفصل الأول في ذم الوسوسة وكراهة الإسراف في ماء الوضوء)

(٢١٢) عن أبيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال للوضوء شيطان يقال له الولهان (١) فاتقوه أو قال فاحذروه (٢)


(تنبيه) لما كنت أنقل كثيرا عن الحافظ ابن حجر العسقلاني والإمام النووي والحافظ جلال الدين السيوطي والحافظ ابن كثير والحافظ المنذري رأيت أن أرمز لكتبهم التي نقلت عنها بهذه الرموز للاختصار (ف) للحافظ ابن حجر في فتح الباري (ص) له في الإصابة في تمييز الصحابة (تق) له في تقريب التهذيب (هـ) له في تهذيب التهذيب (م) للإمام النووي في شرح مسلم (ج) له في المجموع شرح المهذب (سع) له في الأسماء واللغات (جك) للحافظ جلال الدين السيوطي في الجامع الكبير (جص) له في الجامع الصغير (كف) للحافظ ابن كثير في تفسير (كب) له في تاريخه البداية والنهاية (تر) للحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (خلاصه) للخزرجي في كتابه خلاصة أسماء الرجال وبالله التوفيق.
(٢١٢) عن أبي بن كعب (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن المثنى أبو موسى العنزي ثنا أبو داود ثنا خارجة بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي (بضم أوله وفتح المثناة ابن ضمرة) عن أبيّ عن النبي صلى الله عليه وسلم (غريبه) (١) بفتحتي مصدر وله يوله ولهانا؛ وهو ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد وغاية العشق فسمي به شيطان الوضوء، إما لشدة حرصه على طلب الوسوسة في الوضوء، وإما لإلقائه الناس بالوسوسة في مهواة الحيرة حتى يرى صاحبه حيران ذاهب العقل لا يدري كيف يلعب به الشيطان، ولم يعلم هل وصل الماء إلى العضو أم لا؟ وكم مرة غسله؟ قاله القارى في المرقاة (٢) عند الترمذي (فاتقوا وسواس الماء). قال الطيبي أي وسواسه؛ هل وصل الماء إلى أعضاء الوضوء أم لا؟ وهل غسل مرتين أو مرة؟ وهل هو طاهر أو نجس؟ أو بلغ قلتين أو لا؟ اهـ (تخريجه) أخرجه (جه. مذ) وقال حيث غريب وليس إسناده بالقوي عند أهل الحديث؛ لأنا لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن الحسن، ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>