صلى الله عليه وسلم مر بها وهي تبكي على قبر فقال لها اتقي الله واصبري فقالت له اياك عني فانك لا تبالي بمصيبتي قال ولم تكن عرفته فقيل لها إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بها مثل الموت فجاءت إلى بابه فلم تجد عليه بوابا فقالت يا رسول الله اني لم أعرفك فقال ان الصبر عند أول صدمة (باب ما يقول المصاب عن المصيبة)(عن أم سلمة)(١) أن أبا سلمة حدثها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا اصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا اليه راجعون اللهم عندك احتسب مصيبتي فآجرني فيها (٢) وابدلني بها خيرا منها فلما قبض أبو سلمة خلفني الله عز وجل في أهلي خيرا منه (وعنها أيضا)(٣) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وانا اليه راجعون اللهم اؤجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها الا أجره الله في مصيبته واخلف له خيرا منها قالت فلما توفي أبو سلمة قلت من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ثم عزم الله عز وجل لي فقلتها اللهم أؤجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن الحسين بن علي)(٤) رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وان طال عهدها (وفي لفظ) وان قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعا (٥) الا جدد الله له عند ذلك فأعطاه مثل اجرها يوم اصيب بها
(٦٤)(كتاب المحبة والصحبة)
(باب وجوب محبة الله ورسوله والترغيب في ذلك)(عن أنس بن مالك)(٦) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يؤمن أحدكم (٧) حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وحتى يقذف
بسنده وشرحه وتخريجه في باب تعزية المصاب وثواب صبره الخ من كتاب الجنائز في الجزء الثامن صحيفة ٨٧ رقم ٢٧١ فارجع اليه (باب) (١) (سنده) حدثنا روح قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال حدثني ابن عمر عن أبيه عن أم سلمة الخ (غريبه) (٢) بمد الهمزة قال في النهاية آجره يوجره إذا أثابه وأعطاه الأجر والجزاء وكذلك أجره (يعني بغير مد الهمزة) بأجره والأمر منهما آجرني وأجرني (تخريجه) أورده الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وعزاه لأبي داود والحاكم عن أم سلمة وللترمذي وابن ماجه عن أبي سلمة ورمز له بعلامة الصحيح وأخرجه أيضا (طل) عن أبي سلمة (٣) (سنده) حدثنا ابن نمير قال ثنا سعد بن سعيد قال أخبرني عمر بن كثير عن أبي سفينة مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (م) (٤) (سنده) حدثنا يزيد وعباد بن عباد قالا أنبأنا هشام بن أبي هشام قال عباد بن زياد عن أمه عن فاطمه ابنة الحسين عن أبيها الحسين ابن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) قوله في السند (قال عباد بن زياد) معناه أن عبادا قال في روايته أنبأنا هشام بن زياد واما يزيد بن هارون فقد قال في روايته (أنبأنا هشام بن أبي هشام) (غريبه) (٥) يعني يقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) (تخريجه) (جه) وفي أسناده هشام بن زياد قال في التقريب متروك قال وقال الامام أحمد وأبو زرعة ضعيف (باب) (٦) (سنده) حدثنا روح ثنا شعبة ثنا قتادة عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (٧) أي إيمانا كاملا (تخريجه) الحديث صحيح ورجاله من