-[تعريف الخلع ووعيد المختلعات لغير ضرورة تلجئ إلى ذلك]-
(٣٩)(كتاب الخلع)
(باب ذم المختلعات من غير بأس)(عن أبي هريرة) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المختلعات والمنتزعات هن المنافقات (عن سهل بن أبي حثمة) قال كانت حبيبة ابنة سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري فكرهته وكان رجلا دميما فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني لأراه فلولا مخافة الله عز وجل لبزقت في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتردين عليه حديقته التي أصدقك؟ قالت نعم فأرسل إليه فردت عليه حديقته وفرق بينهما قال فكان
إنه يفتقر اللفظ الصريح الى النية واللة اعلم (١) اللع يضم الخاء المعجمة وسكون اللام هو فى اللغة فراق الزوجة على مال، مأوذ من خلع الثوب لان المأة لباس الرجل معنى، واجمع العلماء على مشروعيتة الا بكر بن عبد اتمة المزنى التابعى فانة قال لا يحل للزوج ان ياخذ من امراتة فى مقابل فراقها شيئا لقولة تعالى (فلا تاخذوا منة شيئا) واورد علية (فلا جناح عليها فما افتدت بة) فادعى نسخها بآية النساء روى ذلك ابن ابى شيبة، وتعقب بقولة تعالى (فان طين لكم عن شئ منة نفسا فكلوة هنيئا مرئيا) وبقولة فيهما (فلا جناح عليهما ان يصالحا الاية) وباحديث الباب وكانها لم تبلغة، وقد انعقد الاجماع بعدة على اعتبار وان اية النساء مخصوصة بآية البقرة وبايتى النساء الاخرتين، وهى فى الشرع فراق الرجل زوجتة ببدل يحصل لة فائدة الشوكانى (باب) (٢) حدثنا عفان ثنا وهيب ثنا ايوب عن الحسن عن ابى هريرةالخ (غريبة) (٣) بكسر الام اى اللاتى يطلبن الخلع والطلاق من ازواجهن من غير بأس (والمنزعات) بكسر الزاى من النزع وهو الجذب والقطع اى التى تريد جذب نفسها من زوجها وقطع صلتها بة بالطلاق (٤) اى العاصيات باطنا المطيعات ظاهرا، قال اليى مبالغة فى الزجر (تخريجة) (نس) قال الحافظ اخرجة احمد والنسائى عن ابى هريرة وفى صحتة نظر لان الحسن عند الاكثر لم يسمع من ابى هريرة اه (قلت) واخرجة الترمذى من حديث ثوبان بغير لفظ المنزعات، وقال فى العلل سألت محمدا يمنى البخارى عن هذا الحديث فلم يعرفة اه ورواه ابو نعيم فى الحلية عن ابى مسعود وفية المتبرجات بدل المنزعات وسندة ضعيف، ورواه الطبرانى (عن عقبة بن عامر) بلفظ حديث الباب وفية قيس بن الربيع وثقة الثورى وشعبة وفية ضعف وبقية رجالة رجال الصحيح، وعلى هذا فأقل درجاتة ان يكون حسنا لكثرة طرقة وعدم الاتفاق على ضعفة واللة اعلم (٥) (سندة) حدثنا سفيان عن عبد القدوس بن بكر بن خنيس قال اخبرنا حجاج عن عمرو بن شعيب عن ابية عن عبد اللة ابن عمرو والحجاج عن محمد بن سليمان بن ابى حثمة عن عمة سهل بن ابى حثمة الخ (غريبة) (٦) بالدال المهملة اى قبح منظرة وصغر جسمة وكأنة مأخوذ من الدمة بالكسر وهى القملة او النملة الصغيرة فهو دميم (٧) معناه انها عند رؤيتة (٨) الحديقة هى البستان وكان قد اصدقها بستانا (تخريجة) هذا الحديث جاء عند الامام احمد باسنادين كما تقدم فى سندة، احدهما عن عبد اللة بن عمرو، والثانى عن سهل بن ابى حثمة واوردة الهثمى وقال رواه (حم بز طب) وفية الحجاج بن ارطأه وهو مدلس اه قلت يؤيد الحديث الاتى بعدة وحديث ابن عباس عند البخارى ان امرأه ثابت بن قيس اتت النبى صلى اللة علية وسلم فقالت يا رسول الله