(عن أنس بن مالك)(١) قال قيل يا رسول الله متى ندع الائتمار بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني اسرائيل إذا كانت الفاحشة في كباركم والملك في صغاركم والعلم في رذالكم (عن عائشة رضي الله عنها)(٢) قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أن قد حفزه (٣) شيء فتوضأ ثم خرج فلم يكلم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول يا أيها الناس ان الله عز وجل يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم
(٦٧)(كتاب جامع للأدب والمواعظ والحكم وجوامع الكلم في الترغيبات)
مبدئا بالترغيبات المفردات في الباب الأول وبالثنائيات في الثاني وبالثلاثيات في الثالث وهكذا (باب ما جاء في المفردات)(حدثنا أبو النضر)(٤) ثنا المبارك ثنا الحسن (٥) أن شيخا من بني ترابط (٦) أخبره قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلمه في شيء أصيب لنا في الجاهلية فإذا هو قاعد وعليه حلقة قد أطافت به وهو يحدث القوم عليه أزار قطن له غليظ فأول شيء سمعته يقول وهو يشير بإصبعيه المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله (٧) التقوى ها هنا التقوى ههنا يقول أي في القلب (٨)(عن أبي ذر)(٩) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تحقرن من المعروف شيئا فإن
من نقب السفينة وخرقها (قال الحافظ) وهكذا إقامة الحدود يحصل بها النجاة لمن اقامها واقيمت عليه وإلا هلك العاصي بالمعصية والساكت بالرضا بها قال المهلب وغيره في هذا الحديث تعذيب العامة بذنب الخاصة وفيه نظر لأن التعذيب المذكور إذا وقع في الدنيا على من لا يستحقه فإنه يكفر من ذنوب من وقع به أو يرفع من درجته وفيه استحقاق العقوبة بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (تخريجه) (خ مذ) (١) (سنده) حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي ثنا أبو سعيد ثنا مكحول عن أنس بن مالك الخ (تخريجه) (جه عل) قال البوصيري في زوائد ابن ماجه اسناده صحيح ورجاله ثقات (٢) (سنده) حدثنا ابو عامر ثنا هشام يعني ابن سعد عن عثمان بن عمرو بن هانئ عن عاصم بن عمر ابن عثمان عن عروة عن عائشة الخ (غريبه) (٣) أي اقلقه شيء (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه (جه حب) في صحيحه كلاهما من رواية عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة عنها اهـ (قلت) قال في الخلاصة عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة وعنه عمرو بن عثمان بن هانئ مجهول وثقه ابن حبان (باب) (٤) (حدثنا أبو النضر الخ) (غريبه) (٥) هو البصرى (٦) هذا الشيخ صحابي وجهالة الصحابي لا تضر لأنهم كلهم عدول (٧) بضم الذال المعجمة من الخذلان وهو ترك النصرة والإعانة قال النووى معناه إذا استعان به في دفع ظالم أو نحوه لزمه اعانته ان امكنه ولم يكن له عذر شرعي (٨) جاء مسلم (ويشير إلى صدره ثلاث مرات) ومعناه أن الأعمال الظاهرة لا يحصل بها التقوى وانما تحصل بما يقع في القلب من عظمة الله تعالى وخشيته ومراقبته (تخريجه) (م مذ) مطولا من حديث أبي هريرة واخرجه (خ نس مذ) من حديث ابن عمر (٩) (سنده) حدثنا روح ثنا أبو عامر الخزاز عن