للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[كتاب الحدود والحث على إقامة الحد والنهى عن الشفاعة فيه]-

الله صلى الله عليه وسلم إن ذلك لك ولكل مسلم (كتاب الحدود) (باب الحث على إقامة الحد والنهى عن الشفاعة فيه إذا بلغ الإمام) * (عن أبى هريرة) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حد يعمل (وفى لفظ يقام) فى الأرض خير لأهل الأرض (٢) من أن يمطروا ثلاثين (وفى لفظ أو أربعين صباحاً (عن ابن عمر) (٣) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حالت شفاعته دون حد من حدود الله عز وجل فقد ضاد الله فى أمره* (عن عروة عن عائشة رضى الله عنها) (٤) قالت كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها (٥) فأتى أهلها أسامة بن زيد فكلموه فكلم أسامة النبي صلى الله عليه وسلم فيها فقال له النبى صلى الله عليه وسلم يا أسامة ألا أراك تكلمنى فى حد من حدود الله عز وجل (٦) ثم قام النبى صلى الله عليه وسلم خطيباً فقال إنما هلك من كلن قبلكم بأنه إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه والذى نفسى بيده لا كانت فاطمة بنت محمد (٧) لقطعت يدها، فقطع يد المخزومية (عن ابن عمر) (٨) قالت كانت مخزومية تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها


(باب). (١) (سنده) حدثنا عتاب ثنا عبد الله قال انا عيسى بن يزيد قال حدثني جرير بن يزيد أنه سمع أبا زرعة بن عمرو بن جرير يحدث أنه سمع أبا هريره يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه ((٢) اى اكثر بركه في الرزق وغيره من الثمار والانهار وقوله (يمطروا) مبنى للمفعول يقال مطرتهم السماء ومطروا (تخريجه) (نس جه حب) وفي اسناده جرير ابن يزيد بن عبد الله البجلي ضعيف (٣) هذا طرف من حديث طويل سيلتي كاملا بسنده في الباب الرابع في الرباعيات من ابواب الترهيب من خصال من المعاصي معدوده في قسم الترهيب رواه (د ك) وصححه واخرجه (ش) عن ابن عمر من وجه آخر صحيح موقوفا عليه، واخرجه نحوه (طس) عن ابى هريره مرفوعا وقال فيه (فقد ضاد الله في ملكه) (٤) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهرى عن عروة عن عائشه الخ (غريبه) (٥) قال العلماء ذكر جحود العاريه، وانما القطع كان لسرقتها كما جاء في الحديث التالى، وعند الطبران في الاوسط من حديث ام سلمه ان قريش اعمهم شان المخزوميه التي سرقت قالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث الباب، والمعنى أنها كانت تتعير المتاع وتجحده فسرقت لإامر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها الخ (٦) في رواية لمسلم فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اتشفع في حد من حدود الله؟ فقال له اسامه استغفر لى يارسول الله، فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب فاثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فانما هلك من كان قبلكم الخ (٧) ضرب المثل بها بها صلى الله عليه وسلم لانها كانت أعز أهله ولان المراة كان اسمها فاطمه وسياتى ذكر نسيها في الباب التالى (تخريجه) (ق. والاربعة. وغيرهم). (٨) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن ايوب عن نافع عن ابن عمر الخ (تخريجه) (د نس) وابو عوانه ورجاله رجال الصحيح، وللنسائي رواية أخرى مرسله عن نافع بنحو المرفوعه وفيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنتسب هذه المراه وتؤدي ماعندها مرارا فلم تفعل فامر بها فقطعت، والظاهر أنها سرقت بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>