-[يجوز العفو على من ارتكب حداً مالم يبلغ الإمام وإلا فلا]-
(عن جابر)(١) أن امرأة من بنى مخزوم سرقت فعاذت بأسامة بن زيد (٢) حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو كانت فاطمة لقطعت يدها فقطعها (عن عائشة رضى الله عنها)(٣) أن النبى صلى الله عليه وسلم أتى بسارق فأمر به فقطع، قالوا يا رسول الله ما كنا ونرى (٤) أن يبلغ منه هذا، قال لو كانت فاطمة لقطعتها ثم قال سفيان (٥) لا أدرى كيف هو (عن صفوان بن أمية)(٦) قال بينما أنا راقد غذ جاء السارق فأخذ ثوبى من تحت رأسى فأدركته فأتيت به النبى صلى الله عليه وسلم فقلت إن هذا سرق ثوبى فأمر به صلى الله عليه وسلم أن يقطع، قال قلت يا رسول الله ليس هذا أردت، هو عليه صدقة (٧) قال فهلا قبل أن تأتينى به (وعنه من طريق ثان)(٨) قال كنت نائماً فى المسجد على خميصة لى فسرقت فأخذنا السارق فرفعناه إلى النبى صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه، فقلت يا رسول الله أفى خميصة (٩) ثمنها ثلاثون درهماُ، أنا أهبها له أو أبيعها له قال فهلا قبل أن تأتينى به (عن عائشة رضى الله عنها)(١٠) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقيلوا (١١) ذوى الهيئات عثراتهم إلا الحدود (١٢)
امتناعها عن التوبة فقطعت (١) (سنده) حدثنا حسن حدثنا ابن اهيعه حدثنا ابو الزبير اخبرني جابر ان امراة من بنى مخزوم الخ (غريبه) (٢) اي لجات اليه مستشفعه به (تخريجه) (نس) وفي اسناده عند الامام احمد ابن لهيعه وقد صرح بالتحديث حسن ورجاله عند النسائي كلهم ثقات فهو حسن صحيح. (٣) (سنده) حدثنا سفيان، ومعناه لا ادرى كيفية الشئ المسروق الذى قطع الرجل لاجله (تخريجه) (نس) بسند الامام أحمد ورجاله كلهم ثقات. (٦) (سنده) حدثنا روح ثنا محمد بن أبي حفصه ثنا الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان عن ابيه ان صفوان بن اميه بن خلف قيل له هلك من لم يهاجر، قال فقلت لااصل إلى أهلى حتى آتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فركبت راحتى فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يارسول الله فقلت يارسول الله زعموا أنه هلك من لم يهاجر، قال كلا أبا وهب فارجع إلى اباطح مكه، قال فبينهما أنا راقد إذا جاء السارق الخ (عريبه) (٧) جاء في رواية أخرى للامام أحمد أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تجاوزت عنه، قال فلولا كان هذا قبل ان تأتيني به ياأوهب؟ فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم (٨) (سنده) حدثنا حسين بن محمد حدثنا سليمان يعني ابن قرم عن سماك عن جعيد بن أخت صفوان ابن أمية عن صفوان بن أمية كنت نائما في المسجد الخ (٩) مخاء معجمه مفتوحه وميم مكسوره وتحتية ساكنه ثم صاد مهمله، قال في القاموس الخميصة كساء أسود مربع لع علمان (تخريجه) (ك. ولامامان والاربعه) وصححه الحاكم وابن الجارود. (١٠) (سنده) حدثنا عبد الرحمن عن عبد الملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر عن ابيه عن عروة عن عائشة الخ (غريبه) (١١) المراد بالاقالة هنا التجاوز وعدم المؤاخذه (والهيئه) صورة الشئ وشكله وحالته والمراد أهل الحسنه (والعئرات) جمع عئره، والمراد بها الزله كما وقع في بعض الروايات (قال الامام الشافعي) ذووا الهيئات الذين يقالون عئران الذين ليسوا يعرفون بالبشر فيزل أحدهم الزله، وقال الماوردي في تفسير العئرات المذكورة وجهان أحدهما الصغائر، والثاني أول معصية زل فيها اه (١٢) أي انها لاتقال بل تقام على ذي