للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باب ما جاء في وفاة آدم عليه السلام وغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه) (ز) (عن عتبى) (١) قال رأيت شيخا بالمدينة يتكلم فسألت عنه فقالوا هذا أبى بن كعب رضى الله عنه فقال ان آدم عليه السلام لما حضره الموت قال لبنيه اى بنى إنى أشتهى من ثمار الجنة فذهبوا يطلبون له فاستقبلهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه (٢) ومعهم الفؤس والمساحى والمكاتل فقالوا لهم يا بنى آدم ما تريدون وما تطلبون أو ما تريدون وأين تذهبون؟ قالوا أبونا مريض قالوا فاشتهى من ثمار الجنة، قالوا لهم ارجعوا فقد قضى قضاء أبيكم (٣) فجاؤا فلما رأتهم حواء عرفتهم (٤) فلاذت بآدم فقال اليك عنى فانى انما أوتيت من قلبك (٥) خلى بينى وبين ملائكة ربى تبارك وتعالى، فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه وحفروا له والحدوا له وصلوا عليه، ثم دخلوا قبره فوضعوه فى قبره ووضعوا عليه اللبن (٦) ثم خرجوا من القبر ثم حثوا عليه التراب ثم قالوا يا بنى آدم هذه سنتكم (٧)

(٧٣) (كتاب أحاديث الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام)

(باب ما جاء فى عدد الأنبياء والرسل وأمور تتعلق بهم) (عن أبى امامى الباهلى) (٨) قال قال أبو ذر رضى الله عنه يا رسول الله كم وفى عدة الانبياء؟ قال مائة الف وأربعة وعشرون


والزوجة شركاء فيما آتاهما لأنهم تارة ينسبون ذلك الى الطبائع كما هو قول الطبائعيين، وتارة الى الكواكب كما هو قول المنجمين، وتارة الى الاصنام والأوثان كما هو قول عبدة الأصنام، ثم قال تعالى (فتعالى الله عما يشركون) أى تنزه الله عن ذلك الشرك، قال الرازى وهذا جواب فى غاية الصحة والسداد اهـ باختصار نسأل الله تعالى ان يوفقنا الى سبيل الرشاد والله أعلم (باب) (١) (ز) (سنده) حدثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن عتى (يعنى ابن ضمرة) الخ (غريبه) (٢) الحنوط بفتح الحاء المهملة والحناط بكسرها واحد وهو ما يخلط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصة (٣) معناه ان هذا اليوم آخر أيام حياة أبيكم (٤) أى عرفت ملك الموت وأعوانه (وقوله فلاذت بآدم أى التزمته وتعلقت به حزنا عليه من الموت (٥) معناه ان الموت ما جاءنى الا بسببك حيث صدقتى قسم ابليس عدو الله وعدونا واكلتى من الشجرة التى نهانا الله عنها ثم زينتى لى الأكل منها فأكلت فطردنا من الجنة التى لا موت فيها، روى الامام البغوى فى تفسير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ان آدم لما أكل من الشجرة التى نها الله عنها قال الله عز وجل ما حملك على ما صنعت؟ قال يارب زينت لى حواء، قال فانى اعقبتها ان لا تحمل إلا كرها ولا تضع إلا كرها وأدميتها فى الشهر مرتين فرنت حواء عند ذلك، قيل عليك الرنة وعلى بناتك (٦) بفتح اللام وكسر الموحدة جمع لبنة وهى التى يبنى بها الجدار (٧) معناه ما تقدم من الغسل والكفن وما بعده الى آخر الحديث سنتكم فى شأن ميتكم (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه عبد الله بن احمد ورجاله رجال الصحيح غير عتى بن ضمرة وهو ثقة (باب) (٨) (عن ابى امامة الباهلى الخ) هذا طرف من حديث طويل سيأتى بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى باب مناقب أبى ذر من كتاب مناقب الصحابة ان شاء الله تعالى وذكر هذا الطرف منه الحافظ فى شرح البخارى فى أول كتاب أحاديث الأنبياء

<<  <  ج: ص:  >  >>