(عن ابن عمر رضى الله عنهما)(١) أن عمر رضى الله عنه خطب بالجابية (٢) فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامى فيكم فقال استوصوا بأصحابى خيراً ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (٣) ثم يفشو الكذب حتى ان الرجل ليبتدى بالشهادة قبل أن يسئلها فمن أراد منكم بحبحة (٤) الجنة فليلزم الجماعة، فان الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين ابعد، لا يخلون أحدكم بامرأة فان الشيطان ثالثهما، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن (عن أنس)(٥) قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام، فقال خالد لعبد الرحمن تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها (٦) فبلغنا ان ذلك ذكر للنبى صلى الله عليه وسلم فقال دعوا لى أصحابى (٧) فوا الذى نفسى بيده لو أنفقتم مثل أحد أو مثل الجبال ذهبا ما بلغتم اعمالهم (عن أبى موسى)(٨) قال صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا لو انتظرنا حتى نصلى معه العشاء، قال فانتظرنا فخرج إلينا فقال ما زلتم ها هنا؟ قلنا نعم يا رسول الله قلنا نصلى معك العشاء، قال أحسنتم أو أصبتم، ثم رفع رأسه إلى السماء قال وكان
(باب) (١) (سنده) حدثنا على بن اسحاق انباءنا عبد الله يعنى بن المبارك انباءنا محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر الخ (غريبه) (٢) الجابيه قرية معروفه بجنب نوى على ثلاثة اميال منها من جانب الشمال، والى هذه القرية ينسب باب الجابية احد ابواب دمشق (٣) يريد التابعين وتابع التابعين فهؤلاء خير القرون، وتقدم شرح باقى الحديث فى ابواب تناسبه (٤) البحبة؟ وحدتين مفتوحتين وحاءين مهملتين الاولى ساكنه والثانية مفتوحه التمكن فى المقام والحلول (تخريجه) لم اقف عليه ليغر الامام احمد وسنده صحيح ورجاله ثقات، وله شاهد عند الامام احمد ايضا قال حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال خطب عمر الناس بالجابيه فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فى مثل مقامى هذا فقال أحسنو الى اصحابى فذكر نحو حديث ابن عمر (٥) (سنده) حدثنا احمد بن عبد الملك ثنا زهير ثنا حميد الطويل عن انس (يعنى ابن مالك) الخ (غريبه) (٦) يعنى تقدم عبد الرحمان بن عوف فى الاسلام عن خالد (٧) الاضافة للتشريف تؤذن باحترمهم وزجر سابهم وتعزيره عند الجمهور (قال النووى) وهو من أكبر الفواحش أهـ وقوله أصحابى مفرد مضاف فيعم كل صاحب، وظاهره ان الخطاب لخالد وامثاله ممن تأخر اسلامهم، ولا يخفى ما لخالد من الفضل فى الفتوح ومحاربة الاعداء حتى سماه النبى صلى الله عليه وسلم سيف الله وعلى هذا فيكون المراد من بعد الصحابة مخاطبا بذلك حكما إما بالقياس او التبعية والله أعلم (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد ورجاله جال الصحيح وأورد نحوه عن أبى هريرة وقال رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن أبى النجود وقد وثق (٨) (سنده) حدّثنا على بن عبد الله ثنا حسين بن على الجعفى عن مجمع بن يحيى عن زيد بن جارية الأنصاري قال