للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[فصل في ذكر خيله ولقاحه ودوابه بأكثر مما تقدم]-

.....


"الفصل التاسع فى ذكر خيله ولقاحه ودوابه صلى الله عليه وسلم"
أما خيله صلى الله عليه وسلم فالسكب أى كثير الجرى، والمرتجز سمى به لحسن صهيله، والظرب سمى بذلك لقوته وصلابة رجليه، واللحيف سمى به لمسنه وكبره، واللزاز سمى به لشدة تلززه واجتماع خلقه، والورد، وسبحة من قولهم فرس سابح إذا كان حسن مد اليدين فى الجرى، والبحر وكان كميتا، والسجل مأخوذ من قولهم سجلت الماء فانسجل أى صببته فانصب، وذو اللمة، وذو العقال والسرحان؛ والطرف، والمرتجل، والمراوح من الريح لسرعته، وملاوح، والمندوب، والنجيب واليعبوب، واليعسوب، (وكان له صلى الله عليه وسلم من البغال) لدل وكانت شهباء، وفضة، وأخرى اهدادها له صاحب أيلة، وأخرى من دومة الجندل، وأخرى من عند النجاشى (وكان له صلى الله عليه وسلم من الحمير) عفير ويعفور؛ وأعطاه سعد بن عبادة حمارا فركبه، (وكان له صلى الله عليه وسلم من اللقاح) القصواء وهى التى هاجر عليها، والعضباء والجدعاء ولم يكن بهما عضب ولا جدع وانما سميتا بذلك، وغنم صلى الله عليه وسلم يوم بدلا جملا لأبى جهل فى أنفه برة من فضة فأهداه يوم الحديبية ليغيط بذلك المشركين، وكانت له صلى الله عليه وسلم خمسة وأربعون لقحة أرسل بها اليه صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة، منها اطلال، وأطراف وبرودة، وبركة والبغوم، والحناء وزمزم، والرياء، والمعدية والسقيا، والسمراء، والشقراء وعجرة، والعريِّس، وغوثة وقيل غيثة، وقمر، ومروة، ومهرة، وورشة واليسحيرة، وكانت له صلى الله عليه وسلم مائة شاة، وكانت له صلى الله عليه وسلم سبعة اعنز ترعاهن أم أيمن انتهى من المواهب (قال الحافظ ابن كثير فى تاريخه) قد تقدم عن غير واحد من الصحابة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك دينار ولا درهما ولا عبدا ولا امة سوى بغلة وأرض جعلها صدفة (قلت) انظر باب ما جاء فى مخلفاته صلى الله عليه وسلم وميراثه فى الجزء الحادى والعشرين من كتابى (الفتح الربانى ص ٢٦) قال وهذا يقتضى انه عليه الصلاة والسلام نجز العتق فى جميع ما ذكرناه من العبيد والإماء والصدقة فى جميع ما ذكر من السلاح والحيوانات والأثاث والمتاع مما أوردناه وما لم نورده، وأما بغلته فهى الشهباء وهى البيضاء أيضا والله أعلم انتهى
وإلى هنا قد انتهى كتاب السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية، اللم أحينا على سنته وتوفنا على ملته واحشرنا فى زمرته وتحت لوائه واجعلنا من رفقائه وأوردنا حوضه واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئه لا نظمأ بعدها أبدا انك على كل شئ قدير وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وامام المرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين وتابع التابعين ومن تبع هداهم باحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثير

<<  <  ج: ص:  >  >>