للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٨) (كتاب الترغيب في صالح الأعمال)

(باب ما جاء في الخوف من الله عز وجل) (عن أبي الدرداء) (١) أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقص على المنبر (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقلت وان زنى وإن سرق يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقلت الثانية وإن زني وإن سرق يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم الثالثة (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقلت الثالثة وإن زنى وإن سرق يا رسول الله قال نعم وإن رغم أنف أبي الدرداء (عن سليمان بن سليم) (٢) قال قال المقداد بن الأسود لا أقول في رجل خيرا ولا شرا حتى أنظر ما يختم له يعني بعد شيء سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قيل وما سمعت؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا اجتمعت عليه (٣) (عن أنس بن مالك) (٤) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقال له أصحابه وأهله يا رسول الله أتخاف علينا وقد آمنا بك وبما جئت به قال إن القلوب بيد الله عز وجل يقلبها (عن حكيم بن معاوية) (٥) عن أبيه (٦) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن رجلا كان فيمن قبلكم رغسه (٧) الله تبارك وتعالى مالا وولدا (٨) حتى ذهب عصره وجاء عصر فلما حضرته الوفاة قال أي بني أي أب كنت لكم؟ قالوا خير أب قال فهل أنتم مطيعي؟ قالوا نعم قال انذروا إذا أنا مت أن تحرقوني حتى تدعوني فحما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلوا والله ذلك ثم اهرسوني بالمهراس يومئ بيده (٩) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلوا والله ذلك ثم أذروني في البحر في يوم ريح لعلي أضل الله تبارك وتعالى (١٠) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلوا والله ذلك فإذا هو في قبضة الله تبارك وتعالى فقال يا ابن آدم ما حملك على ما صنعت؟ قال أي رب


له بعلامة الحسن (باب) (١) (عن أبي الدرداء الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في تفسير سورة الرحمن من كتاب فضائل القرآن الخ في الجزء الثامن عشر صحيفة ٢٩٣ رقم ٤٤٩ (٢) (سنده) حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا الفرج حدثنا سليمان بن سليم الخ (غريبه) (٣) معناه أن التطارد لا يزال فيه جندي الملائكة والشياطين فكل منهما يغلبه إلى مرامه ويلفته إلى جهة فهو محل المعركة دائما أن يقع الفتح لأحد الحزبين فيسكن سكونا تاما (تخريجه) (ك طب) وقال الحاكم على شرط البخاري ورده الذهي بأن فيه معاوية بن صالح لم يرو له البخاري اهـ وقال الهيثمي رواه الطبراني بأسانيد رجال أحدها ثقات اهـ (قلت) لم يرده الذهي لجرح في معاوية بن صالح وإنما رد قول الحاكم على شررط البخارى مع هذا فإن معاوية بن صالح ليس في سند حديث الباب وهو ثقة (٤) هذا الحديث تقدم بسنده وتخريجه في باب أدعية كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الدعاء بها من كتاب الأذكار في الجزء الرابع عشر صحيفة ٢٨٩ وتقدم الكلام عليه في شرح حديث أم سلمة رقم ٢٣٥ صحيفة ٢٨٨ في الباب المشار إليه (٥) (سنده) حدثنا مهنى بن عبد الحميد أبو شبل ثنا حماد بن سلمة عن أبي قزعة عن حكيم بن معاوية الخ (غريبه) (٦) أبوه معاوية بن حيدة الصحابي رضي الله عنه (٧) بفتح الراء والغين المعجمة بعدها سين مهملة أي كثر ماله وأولاده وبارك له فيها والرغس بسكون المعجمة السعة في النعمة والبركة والنماء (٨) جاء في رواية أخرى (كان لا يدين الله عز وجل دينا) الظاهر أنه كان في زمن الفترة (٩) أي يشير بيده إلى هيئة الهرس والهرس دق الشيء (١٠) قال في النهاية لعلي أضل الله أي أفوته ويخفى

<<  <  ج: ص:  >  >>