للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال له أبو ريحانة من الصحابة قال أبو الحصين فسبقني صاحبي إلى المسجد ثم ادركته فجلست الى جنبه فسألني هل أدركت قصص أبي ريحانة؟ فقلت لا فقال سمعته يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عشرة عن الوشر والوشم (١) والنتف وعن مكامعة الرجل الرجل بغير شعار وعن مكامعة المرأة المرأة بغير شعار وأن يجعل الرجل في أسفل ثيابه حريرا مثل الأعلام (٢) وان يجعل على منكبيه (٣) مثل الأعاجم وعن النهي وركوب النمور (٤) ولبوس الخاتم (٥) إلا لذي سلطان (٦)

(٧٠) (كتاب المدح والذم)

(باب ما يجوز من المدح) (عن عبد الله) (٧) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أحد أغير من الله عز وجل فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل (وعنه من طريق ثان مثله) (٨) وزاد (ولذلك مدح نفسه) بعد قوله من الله عز وجل


واللام بينهما ياء ساكنة بالمد والقصر مدينة بيت المقدس (١) تقدم شرح الوشر والوشم وما عطف عليهما الى قوله بغير شعار في باب ما جاء في السباعيات في شرح الحديث الثاني منه صحيفة ٢٩٥ رقم ١٤٦ في هذا الجزء (٢) جاء في رواية اخرى وخطى حرير على أسفل الثوب وخطى حرير على العاتقين والاعلام جمع علم وجاء في القاموس من معانى العلم رسم الثوب ورقمه وفي المصباح اعلمت الثوب جعلت له علما من طراز وغيره وهي العلامة انظر باب اباحة اليسير من الحريركالعلم والرقعة ونحوها في الجزء السابع عشر صحيفة ٢٧٤ (٣) معناه وان يجعل على منكبيه ثوبا من حرير لأن الأعاجم كانوا يفعلون ذلك افتخارا وتكبرا (٤) جمع نمر بفتح النون وكسر الميم ويجوز التخفيف بكسر النون وسكون الميم الانثى نمرة بالهاء وهو نوع معروف من السباع أقل من الاسد وأخبث وأجرأ منه والمراد جلودها التي تلقى على السرج والرحال وانما نهى عن استعمالها كذلك لما فيها من الزينة والخيلاء ولأنها زي العجم (٥) بضم اللام مصدر بمعنى اللبس (٦) المراد بذى سلطان من يحتاج اليه للمعاملة مع الناس ولغيره يكون زينة محضة فالأولى تركه فالنهي للتنزيه كما قال كثير من العلماء (تخريجه) (د نس جه) واعله بعض العلماء بأن في اسناده رجل مبهم (قلت) يعني صاحب ابي الحصين حيث قال في بعض الروايات وصاحب لي ولم يصرح باسمه ولكنه جاء عند الامام احمد من وجه آخر انه قال عن ابي حصين الحجري عن عامر الحجري وجاء في سند حديث الباب ان ابا الحصين قال خرجت انا وصاحب لي يسمى ابا عامر رجل من المعافر قال الحافظ في التقريب أبو عامر الحجري بفتح المهملة وسكون الجيم المصري اسمه عبد الله بن جابر وقيل اسمه عامر والصحيح أبو عامر مقبول اهـ وعلى هذا فليس فيه مبهم وسنده حسن والله اعلم (باب) (٧) (سنده) حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن شقيق عن عبد الله (يعني ابن مسعود الخ) (٨) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت ابا وائل يقول سمعت عبد الله يقول (قلت) انت سمعته من عبد الله قال نعم وقد رفعه قال لا احد اغير من الله عز وجل ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد احب اليه المدح الخ (تخريجه) (ق مذ) وتقدم نحوه عن

<<  <  ج: ص:  >  >>