(عن الأسود بن سريع)(١) قال قلت يا رسول الله ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي تبارك وتعالى؟ قال أما إن ربك عز وجل يحب المدح (عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه)(٢) انه قد وفدالى النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من بني عامر قال فأتيناه فسلمنا عليه فقلنا أنت ولينا وأنت سيدنا وأنت أطول علينا قال يونس (٣) وانت أطول علينا طولا وانت أفضل علينا فضلا وانت الجفنة الغراء (٤) فقال قولوا قولكم (٥) ولا يستجرينكم الشيطان (٦) قال وربما قال ولا يستهوينكم (وعنه من طريق ثان)(٧) عن أبيه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انت سيد قريش فقال النبي صلى الله عليه وسلم السيد الله فقال أنت أفضلها فيها قولا وأعظمها فيها طولا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقل أحدكم بقوله ولا يستجرنه الشيطان أو الشياطين (عن أبي بكر بن زهير)(٨) الثقفي عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
أبي هريرة والمغيرة بن شعبة في الباب الأول من كتاب الكبائر وأنواع اخرى من المعاصي في هذا الجزء صحيفة ٢٠٧ و ٢٠٨ وتقدم شرحه مستوفي هناك (١) (سنده) حدثنا روح قال حدثنا عوف عن الحسن عن الأسود بن سريع قال قلت يا رسول الله الخ (وله طريق ثان) عند الامام احمد ايضا قال حدثنا حسن ابن موسى ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ان الاسود بن سريع قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني قد حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح واياك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ان ربك تبارك وتعالى يحب المدح هات ما امتدحت به ربك قال فجعلت انشده فجاء رجل فاستأذن او لم اصلح ايسر أعسر قال فاستنصتني له رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصف لنا ابو سلمة كيف استنصته قال كما صنع بالهر فدخل الرجل فتكلم ساعة ثم خرج ثم اخذت انشده ايضا ثم رجع بعد فاستنصتني رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفه أيضا فقلت يا رسول الله من ذا الذي استنصتني له؟ فقال هذا رجل لا يحب الباطل هذا عمر بن الخطاب (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه احمد والطبراني بنحوه بأسانيد ورجال احدها عند احمد رجال الصحيح اهـ (قلت) اصح طرقه سندا ما أثبتته في المتن واطولها واكثرها معنى ما ذكرته في الشرح غلا أن في سند المطول علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف (٢) (سنده) حدثنا سويد بن عمرو وعبد الصمد قالا ثنا مهدي ثنا غيلان عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه الخ (غريبه) (٣) لم يذكر يونس في السند ويريد انه زاد لفظ طولا في رواية أخرى والطول بفتح الطاء المهملة وسكون الواو الفضل والعلو على الاعداء (٤) كانت العرب تدعو السيد المطعام جفنة لأنه يضعها ويطعم الناس فيها فسمى باسمها (والغراء) البيضاء اي انها مملوءة بالشحم والدهن (٥) قال الخطابي يريد قولوا بقول اهل دينكم وملتكم وادعوني نبيا ورسولا كما سماني الله عز وجل في كتابه فقال (يا أيها النبي يا أيها الرسول) ولا تسموني سيدا كما تسمون رؤساءكم وعظماءكم ولا تجعلوني مثلهم فإني كنت كأحدهم اذ كانوا يسودونكم أسباب الدنيار وانا اسودكم بالنبوة والرسالة فسموني نبيا ورسولا (٦) أي لا يستغلبكم فيتخذكم جريا أي رسولا ووكيلا (نه) والجرى الوكيل ويقال الاجير ايضا (٧) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة عن قتادة وقال ابن جعفر سمعت قتادة عن مطرف بن عبد الله قال حجاج في حديثه قال سمعت مطرفا عن أبيه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (د نس) وسكت عنه أبو داود والمنذري وسنده جيد (٨) (سنده) حدثنا عبد الملك بن عمرو وسريج المعنى قالا ثنا نافع بن عمر