الأذان لغة الإعلام. قال الله تعالى "وأذان من الله ورسوله" واشتقاقه من الأذن بفتحتين وهو الاستماع، وشرعاً الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ مخصوصة، قال القرطبي وغيره الأذان على قلة ألفاظه مشتمل على مسائل العقيدة لأنه بدأ بالأكبرية، وهي تتضمن وجود الله وكماله، ثم ثنى بالتوحيد ونفي الشريك، ثم بإثبات الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة لأنها لا تعرف إلا من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم دعا إلى الفلاح وهو البقاء الدائم، وفيه الإشارة إلى المعاد، ثم أعاد ما أعاد توكيداً، ويحصل من الأذان الإعلام بدخول الوقت والدعاء إلى الجماعة وإظهار شعائر الإسلام؛ والحكمة في اختيار القول له دون الفعل سهولة القول وتيسره لكل أحد في كل زمان ومكان، واختلف أيهما أفضل الأذان أو الإقامة؛ فقيل إن علم من نفسه القيام بحقوق الإمامة فهي أفضل وإلا فالأذان، وفي كلام الشافعي رحمه الله ما يوميء إليه، واختلف أيضا في الجمع بينهما فقيل يكره، وفي البيهقي في حديث جابر مرفوعاً النهي عن ذلك لكن سنده ضعيف، وصح عن عمر لو أطيق الأدان مع الخلافة لاذنت، رواه سعيد بن منصور وغيره، وقيل هو خلاف الأولى، وقيل يستحب وصححه النووي أفاده الحافظ. (٢٢٤) عن عبادة بن نسى (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن ثابت حدثني هشام بن سعد عن حاتم بن أبي نصر عن عبادة بن نسى (غريبة) (١) هي قرية بحلب وفي الأصل اسم نهر قاله في القاموس