ولا يصبر على أذاهم (١)(وفي رواية) خير من الذي لا يخالطهم (عن أبي سعيد الخدري)(٢) قال قال رجل يا رسول الله اي الناس أفضل؟ قال مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله قال ثم من قال ثم رجل معتزل في شعب من الشعاب (٣) يعبد ربه عز وجل ويدع الناس من شره (٤)
[(كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)]
(باب الترغيب فيه وما جاء في فضله وثواب فاعله)(عن أبي أمامة)(٥) قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرمي الجمرة فقال يا رسول الله أي الجهاد أحب إلى الله عز وجل؟ قال فسكت عنه حتى إذا رمى الثانية عرض له فقال يا رسول الله اي الجهاد أحب إلى الله عز وجل؟ قال فسكت عنه ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا اعترض في الجمرة الثالثة عرض له فقال يا رسول الله أي الجهاد أحب إلى الله عز وجل؟ قال كلمة حق تقال لامام جائر قال محمد بن الحسن (٦) في حديثه وكان الحسن يقول لامام ظالم (عن طارق)(٧) قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الجهاد أفضل؟ قال كلمة حق عند امام (وفي رواية سلطان) جائر
الأعمش يحدث عن يحيى بن وثاب عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وأراه ابن عمر قال حجاج قال شعبة قال سليمان وهو ابن عمر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) (١) قال حجة الاسلام الامام الغزالي وللناس خلاف طويل في العزلة والمخالطة أيهما أفضل مع أن كلا منهما لا ينفعك من غوائل تنفر عنها وفوائد تدعوا اليها وميل أكثر العباد والزهاد إلى اختيار العزلة وميل الشافعي واحمد إلى مقابلة واستدل كل لمذهبه بما يطول والانصاف ان الترجيح يختلف باختلاف الناس فقد تكون العزلة لشخص أفضل والمخالطة لآخر أفضل فالقلب المستعد للاقبال على الله المنتهى لاستغراقه في شهود الحضرة العزلة له أولى والعالم بدقائق الحلال والحرام مخالطته للناس ليعلمهم وينصحهم في دينهم أولى وهكذا الا ترى إلى تولية النبي صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد وعمر بن العاص وغيرهما من امرائه وقوله لأبي ذر اراك رجلا ضعيفا واني احب لك ما احب لنفسي لا تتأمر على اثنين في الحديث (تخريجه) (مذ جه) والبخاري في الأدب المفرد وحسن اسناده الحافظ (٢) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهرى عن عبيد الله ابن عبد الله أو عطاء بن يزيد معمر شك عن أبي سعيد الخدري الخ (غريبه) (٣) قال النووي الشعب ما انفرج بين الجبلين وليس المراد نفس الشعب بل المراد الانفراد والاعتزال وذكر الشعب مثالا لأنه خال عن الناس غالبا (٥) أي فلا يخاصمهم ولا ينازعهم في شيء (تخريجه) (ق ك والأربعة) باب (٤) (سنده) حدثنا محمد بن الحسن بن انس ثنا جعفر يعني ابن سليمان عن معلى بن زياد عن أبي غالب عن أبي أمامة ح وثنا روح ثنا حماد عن أبي غالب عن أبي امامة الخ (غريبة) (٦) يعني المذكور في السند الأول لأن الامام احمد رحمه الله ذكر هذا الحديث بسندين مفصولا بينهما بحرف حاء كما ترى في السند قال محمد بن الحسن في حديثه (وكان الحسن) الظاهر ان الحسن (يعني) البصري قال في غير هذا الحديث (لامام ظالم) بدل لفظ (لامام جائر) المذكور في حديث الباب والمعنى واحد (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه ابن ماجه باسناد صحيح (٧) (سنده) حدثنا وكيع عن سفيان عن علقمة عن طارق