للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله صلى الله عليه وسلم الله الله فى أصحابى لا تتخذوهم غرضا الخ]-

كثيرا ما يرفع رأسه إلى السماء فقال النجوم أمنة للسماء، فاذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، (١) وأنا أمنة لأصحابى، فاذا ذهبت أتى أصحابى ما يوعدون (٢) وأصحابى أمنة لأمتى، فاذا ذهبت اصحابى أتى امتى ما يوعدون (٣) (عن عبد الله بن مغفل الزنى) (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله فى أصحابى الله الله فى أصحابى (٥) لا تخذوهم غرضا (٦) مدى فمن احبهم فبحبى أحبهم، ومن أبغضهم فببغضى أبغضهم، ومن أذاهم فقد آذانى، ومن آذانى فقد آذى الله تبارك وتعالى، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه (٧) (عن يوسف بن عبد الله بن سلام) (٨) أنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أنحن خير أم من بعدنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أنفق أحدهم أحدا (٩) ذهبا ما بلغ مدّ أحدكم ولا نصيف (عن أبى سعيد الخدرى) (١٠) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا


سمعته يذكره عن سعيد بن أبى بردة عن أبى موسى (الأشعرى) الخ (غريبه) (١) قال النووى رحمه الله قال العلماء الأمنة بفتح الهمزة والميم، والأمن والآيات بمعنى، ومعنى الحديث أن النجوم مادامت باقية فالسماء باقية، فاذا انكدرت النجوم وتناثرت فى القيامة وهنت السماء فانفطرت وانشقت وذهبت (٢) أى ما يوعدون من الفتن والحروب وارتداد من ارتد من الأعراب واختلاف القلوب ونحو ذلك مما أنذر به صلى الله عليه وسلم صريحا وقد وقع كل ذلك (٣) أى ما يوعدون من ظهور البدع والحوادث فى الدين والفتن فيه وطلوع قرن الشيطان وظهور الروم وغيرهم عليهم وانتهاك المدينة ومكة وغير ذلك وهذا كلها من معجزاته صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (م) (٤) (سنده) حدّثنا سعد بن ابراهيم بن سعد ثنا عبيدة بن أبى رائطة الحذاء التميمى قال حدّثنى عبد الرحمن بن زياد أو عبد الرحمن بن عبد الله عن عبد الله بن مغفل المزنى الخ (غريبه) (٥) كرر هذه الجملة مرتين للتأكيد ولفظ الجلالة منصوب ومعناه اتقوا الله فى أصحابى أى فى حقهم، والمعنى لا تنقصوا من حقهم ولا تسبوهم بل عظموهم ووقروهم (٦) بفتح الغين المعجمة والراء اى هدفا ترموهم بقبيح الكلام كما يرمى الهدف بالسهم (٧) أى يعاقبه فى الدنيا والآخرة (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (٨) (سنده) حدّثنا حسن بن موسى ثنا ابن لهيعة حدثنا بكير بن الأشج عن يوسف بن عبد الله بن سلام الخ (غريبه) (٩) اى مثل احد كما فى الحديث التالى، معناه لو أنفق أحد من غير الصحابة مثل أحد ذهبا ما بلغ ثوابه فى ذلك ثوابى نفقة أصحابى مدّا ولا نصف مد، وسبب تفضيل نفقتهم انها كانت فى وقت الضرورة ضيق الحال بخلاف غيرهم ولأن انفاقهم كان فى نصرته صلى الله عليه وسلم وحمايته وذلك معدوم بعده، وكذا جهادهم وسائر طاعتهم (قال القاضى عياض) ومن أصحاب الحديث من يقول هذه الفضيلة مختصة بمن، طالت صحبته وقاتل معه وأنفق وهاجر ونصر لا لمن رآه مرة كوفود الاعراب أو صحبته آخرا بعد الفتح وبعد إعزاز الدين ممن لم يوجد له هجرة ولا أثر فى الدين ومنفعة المسلمين قال والصحيح هو الأول وعليه الاكثرون والله أعلم (تخريجه) اورده الهيثمى وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح (١٠) (سنده) حدثنا أبو معاوية ثنا الاعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد الخدري الخ

<<  <  ج: ص:  >  >>