للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن رجل من المهاجرين مثله وفيه بعد قوله مائة مرة أو أكثر من مائة مرة (عن أبي هريرة) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المؤمن اذا اذنب كانت نكتة سوداء (٢) في قلبه فإن تاب ونزع (٣) واستغفر صقل قلبه وان زاد زادت حتى يعلو قلبه ذاك الرين (٤) الذي ذكر الله عز وجل في القرآن (كلا بل وان على قلوبهم ما كانوا يكسبون) (عن الحرث بن سويد) (٥) قال حدثنا عبد الله (يعني ابن مسعود رضي الله عنه) حديثين احدهما عن نفسه والآخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال عبد الله ان المؤمن يرى ذنوبه كأنه في اصل جبل يخاف ان يقع عليه وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال له هكذا فطار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أفرح بتوبة أحدكم من رجل خرج بأرض دوية (٦) مهلكه معه راحلته عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه فأضلها فخرج في طلبها حتى اذا ادركه الموت فلم يجدها قال ارجع الى مكاني الذي اضللتها فيه فأموت فيه قال فأتى مكانه فغلبته عينه فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه (٧) (عن النعمان بن بشير) (٨) نحوه وفيه فإذا هو بها تجر خطامها فما هو بأشد بها فرحا من الله بتوبة عبده اذا تاب (٩) (عن ابي هريرة) (١٠) قال قال رسول الله


أيوب المعنى عن حميد بن هلال عن أبي بردة عن رجل من المهاجرين يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس توبوا الى الله واستغفروه فإني اتوب إلى الله واستغفره في كل يوم مائة مرة أو أكثر من مائة مرة (تخريجه) لم أقف عليه من هذا الوجه لغير الامام احمد ورجاله ثقات (١) (سنده) حدثنا صفوان بن عيسى انا محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن ابي صالح عن ابي هريرة الخ (غريبه) (٢) أي اثر قليل كالنقطة شبه الوسخ في المرآة والسيف ونحوهما (قال القارئ) أي كقطرة مداد تقطر في القرطاس (٣) أي نزع نفسه عن ارتكاب المعاصي (وقوله صقل قلبه) بالبناء للمفعول أي نظف وانجلى (وإن زاد) أي عاد إلى الذنب (زادت) أي انتشرت (٤) أصل الران والرين الغشاوة وهو كالصدى على الشيء الصقيل (تخريجه) (نس مذ جه) وابن جرير قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح (٥) (سنده) حدثنا ابو معاوية حدثنا الاعمش عن ابراهيم التيمي عن الحارث بن سويد الخ (غريبه) (٦) بفتح الدال المهملة وتشديد الواو مكسورة وتشديد الياء مفتوحة (قال في النهاية) الدو الصحراء والدوية منسوبة اليها وقد تبدل من احدى الواوين الف فيقال داوية على غير قياس نحو طائي في النسب الى طي (مهلكة) بفتح الميم واللام أي موضع الهلاك أو الهلاك نفسه وتفتح لامها وتكسر وهما أيضا المفازة اهـ ونقل الحافظ في الفتح أن في بعض نسخ البخاري بضم الميم وكسر اللام من الرباعي أي تهلك هي من يحصل فيها (٧) زاد مسلم في رواية له ثم قال اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح (تخريجه) (ق نس مذ) (٨) (سنده) حدثنا حسن وبهز المعنى قالا ثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال أظنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سافر رجل بأرض تنوفة قال حسن في حديثه يعني فلاة فقال تحت شجرة ومعه راحلته وعليها سقاؤه وطعامه فاستيقظ فلم يرها ثم علا شرفا فلم يرها ثم التفت فإذا هو بها تجر خطامها الخ (غريبه) (٩) جاء بعد قوله اذا تاب قال بهز عبده اذا تاب اليه قال بهز قال حماد اظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (م ك) وفي آخره عنده مسلم قال سماك فزعم الشعبي ان النعمان رفع هذا الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم واما أنا فلم اسمعه (١٠) (سنده) حدثنا عبد الرزاق بن

<<  <  ج: ص:  >  >>