للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم أيفرح أحدكم براحلته اذا ضلت منه ثم وجدها؟ قالوا نعم يا رسول الله قال والذي نفس محمد بيده لله أشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من أحدكم براحلته اذا وجدها (عن ابي موسى) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها (٢) (عن أبي ذر) (٣) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى يقول يا عبادي كلكم مذنب الا من عافيت فاستغفروني اغفر لكم ومن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة فاتسغفرني بقدرتي غفرت له ولا أبالي وكلكم ظال الا من هديت فسلوني الهدى أهدكم وكلكم فقير إلا من أغنيت فسلوني أرزقكم ولو أن حيكم وميتكم وأولاكم واخراكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب اتقى عبد من عبادي لم يزيدوا في ملكي جناح بعوضة ولو أن حيكم وميتكم وأولا كم وأخراكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فسأل كل سائل منهم ما بلغت أمنيته وأعطيت كل سائل ما سأل لم ينقصني الا كما لو مر أحدكم على شفه البحر فغمس ابرة ثم انتزعها (٤) وذلك لأني جواد ما جد واجد افعل ما اشاء عطائي كلامي وعذابي كلامي (٥) إذا اردت شيئا فإنما أقول له كن فيكون (وعنه أيضا) (٦) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل يقول يا عبدي ما عبدتني ورجوتني فإني غافر لك على ما كان فيك ويا عبدي ان لقيتي بقراب الارض خطيئة ما لم تشرك بي لقيتك بقرابها مغفرة الحديث نحو ما تقدم (وعنه أيضا) (٨) عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه عز وجل اني حرمت الظلم على نفسي


همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر احاديث منها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايفرح احدكم الخ (تخريجه) (م مذ) (١) (سنده) حدثنا عبد الرحمن ثنا شعبة وابن جعفر انا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى الاشعري قال ابن جعفر في حديثه سمعت ابا عبيدة يحدث عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) معناه ان باب التوبة مفتوح الى ان تطلع الشمس من مغربها لا تنفع التوبة حينئذ قال تعالى (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا) وفسرت في هذه الآية بطلوع الشمس من مغربها (تخريجه) (م طل) (٣) (سنده) حدثنا ابن نمير ثنا موسى يعني ابن المسيب الثقفي عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم الاشعري عن أبي ذر الخ (غريبه) (٤) هذا تمثيل للتقريب إلى الافهام وليس على حقيقته فكيف والبحر محدود ومتناه وينفد وما عنده سبحانه غير محدود ولا متناه ولا ينفد (٥) فسر في الحديث بأنه سبحانه وتعالى اذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون (تخريجه) (جه) ورواه مسلم من وجه آخر بمعناه وتقدم مثله في باب عظمة الله تعالى وكبريائه من كتاب التوحيد في الجزء الاول صحيفة ٤٢ رقم ١٤ (٦) (سنده) حدثنا هاشم بن القاسم ثنا عبد الحميد ثنا شهر حدثني ابن غنم ان ابا ذر حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل الخ (غريبه) (٧) بقيته وقال ابو ذر ان الله عز وجل يقول يا عبادي كلكم مذنب الا من انا عافيته فكذر نحوه الا انه قال ذلك بأني جواد واجد ماجد إنما عطائي كلام (تخريجه) (جه) (٨) هذا الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>