للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٣٨ -

دعاء الخيل وما تقوله بلسان الحال وما جاء في الإبل

-----

فرسك هذا؟ فقال إني أظن أن هذا الفرس قد استجيب له دعوته، قال وما دعاء البهيمة من البهائم؟ قال والذي نفسي بيده، ما من فرس إلا يدعو كل سحر فيقول اللهم أنت خولتني عبدا من عبادك وجعلت رزقي بيده فاجعلني أحب إليه من أهله وماله وولده، قال أبي ووافقه عمرو بن الحارث عن أبي شماسه (ومن طريق ثان) قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى ابن سعيد عن عبد الحميد بن جعفر حدثني يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من فرس عربي إلا يؤذن له مع كل فجر يدعو بدعوتين يقول، اللهم خولتني من خولتني من بني آدم فاجعلني من أحب أهله وماله إليه أو أحب أهله وماله إليه، قال أبو عبد الرحمن قال أبي خالفه عمرو بن الحارث، فقال عن يزيد عن عبد الرحمن بن شماسة وقال الليث عن أبي شماسة أيضا

(باب ما جاء في الإبل) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم نعم الإبل الثلاثون يحمل على نجيبها وتعار أداتها وتمنح


من التخويل بمعنى التمليك القائل قال أبي هو عبد الله بن الامام أحمد رحمهما الله تعالى يريد أن عمرو ابن الحارث وافق يزيد بن أبي حبيب في قوله عن أبي شماسة، وأبو شماسة غير معروف، والمعروف عبد الرحمن ابن شماسة كما سيأتي في آخر الطريق الثانية أو للشك من الراوي يشك هل قال من أحب الخ؟ أو قال أحب بدون من كنية عبد الله بن الإمام أحمد رحمهما الله تعالى (وقوله خلفه عمرو بن الحارث) يعني أن عمرو بن الحارث خالف ابن جعفر، فقال في روايته عن يزيد عن عبد الرحمن بن شماسة، وقال الليث في روايته (يعني الطريق الأولى) عن أبي شماسة، هذا معنى كلامه (تخريجه) لم أقف على سياق الطريق الأولى لغير الإمام أحمد وهي موقوفة على أبي ذر، وأخرج الطريق الثانية النسائي مرفوعة كل رواها الإمام أحمد سندا ومتنا عدا ما حكاه عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه في آخر الحديث من الخلاف وسنده جيد، ومع هذا فرواية عمرو بن الحارث التي أشار إليها الإمام أحمد لم تذكر في المسند ولا عند النسائي والله أعلم (باب) (سنده) حدثنا عبيد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن محمد بن شريك قال ثنا عظاء عن أبي هريرة الخ (غريبة) الظاهر أن هذا العدد لا مفهوم له وإنما خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالمدح لتوفر الخصال الآتية فيه، فإن من ملك هذا العدد من الإبل لا يبخل بمنح بعضها ولا بإعارة فحلها ودلوها كما في رواية، ولا يجعل شيء منها للحمل عليه في سبيل الله كما صرح بذلك في رواية أخرى عند الإمام أحمد ومسلم، وهذا مما يدل على فضل الإبل واقتنائها (وقوله وتعار أداتها) أي أداة شربها كالدلو ونحوه (وفي رواية لمسلم والإمام أحمد أيضا) (وإعارة دلوها)

<<  <  ج: ص:  >  >>