للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٣٧ -

بيان أن الخيل تقتني لثلاثة أمور

-----

إدفاؤها، وأما نواصيها فإن الخير معقود فيها (زاد في رواية) ونواصيها معقود بها الخير إلى يوم القيامة (باب قوله صلى الله عليه وسلم الخيل ثلاثة)

(عن عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الخيل ثلاثة، ففرس للرحمن، وفرس للإنسان، وفرس للشيطان، فأما فرس الرحمن فالذي يربط في سبيل الله فعلفه وروثه وبوله وذكر ما شاء الله، وأما فرس الشيطان فالذي يقامر أو يراهن عليه، وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها فهي تستر من فقر (عن أبي عمرو الشيباني) عن رجل من الأنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الخيل ثلاثة فرس يربطه الرجل في سبيل الله عز وجل فثمنه أجر وركوبه أجر وعاريته أجر وعلفه أجر، وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن: فثمنه وزر وعلفه وزر، وفرس البطنة فعسى أن يكون سدادا من الفقر إن شاء الله تعالى (باب ما جاء في دعاء الخيل)

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج وهاشم قلا ثنا ليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي شماسه أن معاوية بن حديج مر على أبي ذر رضي الله عنه وهو قائم على فرس له، فسأله ما تعالج من


نفسها الذباب ونحوه جمع دفئ بكسر المهملة وسكون الفاء بعدها همزة، والمعنى أن وجود أعرافها سبب في إدفاءها ودفع البرد عنها (تخريجه) (د) وفي إسناده رجل لم يسم، وفي الرواية الثانية إنقطاع ورواه كذلك أبو داود (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحجاج أنبأنا شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن عبد الله بن مسعود الخ (غريبة) يعني يكون مقدار روثه وبوله حسنات في ميزانه يوم القيامة كما تقدم في حديث أبي هريرة في الباب الأول وتقدم شرحه هناك أي على الرسوم أهل الجاهلية وطرائقهم وذلك أن يتواضعا بينهما جعلا يستحقه السابق منهما، كذا ذكره الزمخشري أي يطلب ما في بطنها يعني النتاج (وقوله فهي تستر من فقر) أي تحول بينه وبين الفقر بانتفاعه بثمن نتاجها كما يحول الستر بين الشيء وبين الناظرين (تخريجه) لم أقف عليع لغي الامام أحمد وأورده المنذري، وقال رواه أحمد بإسناد حسن (قلت) ووثق الحافظ الهيثمي رواته والله أعلم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاوية بن عمرو قال ثنا زائدة قال ثنا الركين بن الربيع بن عميلة عن أبي عمرو الشيباني الخ (غريبة) الظاهر أن هذا الرجل عن عبد الله بن مسعود راوي الحديث السابق لتوافق الحديثين في السياق سندا ومتنا والله أعلم أي يراهن عليه والمغالق جمع مغلق بوزن منبر وهي سهام الميسر (وقوله ويراهن) عطف تفسير كأنه كره الرهان في الخيل إذا كان على رسم الجاهلية (نه) أي التي تتخذ لما ينتج من بطنها (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده المنذري والهيثمي، وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (باب) (غريبة) أوله حاء مهملة مضمومة مصغرا

<<  <  ج: ص:  >  >>