للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حجة القائلين بعدم جواز صلاة الوتر على الراحلة]-.

وسلم يوتر على بعيره

(١١٠٤) عن سعيد بن جبير أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي على راحلته تطوعاً، فإذا أراد أن يوتر نزل فأوتر على الأرض


بضم الهمزة ويجوز كسرها كما في القاموس ومعناه القدوة لفظه عند مسلم عن سعيد بن يسار قال كنت أسير مع ابن عمر بطريق مكة قال سعيد فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت ثم أدركته، فقال لي ابن عمر أين كنت؟ فقلت له خشيت الفجر فنزلت فأوترت، فقال عبد الله أليس لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة؟ فقلت بلى، قال (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على بعيره (تخريجه) (ق. مذ. وغيرهم)
(١١٠٤) عن سعيد بن جبير (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن سعيد بن جبير (الحديث) (غريبه) (٢) كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ذلك في بعض الأحيان، وفي بعضها كان يوتر على الراحلة لأنه لا يرى وجوب الوتر، فكان عنده كسائر التطوعات بجوز فعله على الدابة وعلى الأرض، وأحاديث الباب المروية عنه ناطقة بذلك، وروى البيهقي بسنده إلى جرير بن حازم قال قلت لنافع أكان ابن عمر يوتر على الراحلة؟ قال وهل للوتر فضيلة على سائر التطوع؟ أي والله لقد كان يوتر عليها (تخريجه) أخرجه أيضاً الطحاوي وسنده جيد (وفي الباب) عند مسلم بسنده عن سالم بن عبد الله عن أبيه (يعني عبد الله بن عمر) (قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح (أي يتنفل) عن الراحلة قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة) وعن ابن عباس أيضاً (أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أوتر على راحلته) رواه محمد ابن نصر في قيام الليل (وفي الباب) من الآثار (عن علي) رضي الله عنه أنه كان يوتر على راحلته (وعن نافع) كان عبد الله (يعني ابن عمر) يوتر على البعير يومئ برأسه (وعن ابن جريح) قلت لعطاء أوتر وأنا مدبر عن القبلة على دابتي؟ قال نعم (وعن عطاء) لا بأس أن يوتر على بعيره (وعن سفيان) أن أوترت على دابتك فلا بأس والوتر بأرض أحب إلي (الأحكام) أحاديث الباب تدل على مشروعية صلاة الوتر على الراحلة في السفر حيث توجهت به كسائر النوافل، قال الترمذي رحمه الله وقد ذهب بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلى هذا ورأوا أن يوتر الرجل على راحلته، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق (قلت ومالك أيضاً) قال وقال بعض أهل العلم لا يوتر الرجل

<<  <  ج: ص:  >  >>