للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا

فصل منه في محاجة آدم وموسى عليهما السلام

(١٣) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتج آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة (وفي رواية أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة) فقال له آدم يا موسى أنت اصطفاك الله بكلامه وقال مرة برسالته وخط لك بيده أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة قال حج آدم موسى حج آدم موسى

فصل آخر في الرضا بالقضاء وفضله

(١٤) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة ابن آدم استخارته الله ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه


وقال حسن صحيح ولفظ الترمذي كالرواية الأولى منه
(١٣) عن أبي هريرة {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن عمرو سمع طاوسا سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ {غريبه} أي كتب لك ألواح التوراة قال تعالى (وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء) أي غلبه بالحجة {تخريجه} (ق ك والأربعة) ولأبي داود وغيره عن عمر رضي الله عنه رفعه (أن موسى عليه السلام قال يا رب أرني آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة فأراه الله آدم فقال له أنت أبونا آدم فقال له آدم نعم قال أنت الذي نفخ الله فيك من روحه وعلمك الأسماء كلها وأمر الملائكة فسجدوا لك قال نعم قال فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة قال له آدم من أنت قال أنا موسى قال أنت الذي اصطفاك الله بكلامه) الخ حديث الباب وفيه فحج آدم موسى فحج آدم موسى (أي غلبه بالحجة)
(١٤) عن سعد بن أبي وقاص {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح أملاه علينا ببغداد ثنا محمد بن أبي حميد عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده سعد بن أبي وقاص الخ {غريبه} أي طلب الخير منه في الأمور، والاستخارة

<<  <  ج: ص:  >  >>