للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم ادنه فدنا فقال ادنه فدنا حتى كاد ركبتاه تمسان ركبتيه فقال يا رسول الله أخبرني ما الإيمان أو عن الإيمان، قال تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر قال سفيان أراه قال خيره وشره، قال فما الإسلام، قال إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان وغسل من الجنابة كل ذلك قال صدقت صدقت، قال القوم ما رأينا رجلا أشد توقيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا كأنه يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا رسول الله أخبرني عن الإحسان، قال أن تعبد الله كأنك تراه فإلا تراه فإنه يراك، كل ذلك نقول ما رأينا رجلا أشد توقيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا فيقول صدقت صدقت، قال أخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم بها من السائل قال فقال صدقت قال ذاك مرارا ما رأينا رجلا أشد توقيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا ثم ولى قال سفيان فبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال التمسوه فلم يجدوه قال هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم، ما أتاني في صورة إلا عرفته غير هذه الصورة (وعنه من طريق ثان) قال قلت لابن عمر إن عندنا رجالا يزعمون أن الأمر بأيديهم فإن شاؤا عملوا وإن شاؤوا لم يعملوا فقال أخبرهم أني منهم بريء وأنهم مني برآء ثم قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ما الإسلام فقال تعبد الله


{سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا علي بن يزيد عن يحيى بن يعمر قلت لابن عمر الخ {تنبيه} هذا الحديث ذكره الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله في صحيحه في أول كتاب الإيمان وأورد له عدة طرق {تخريجه} (طب حل م) وقد ذكرته أنا في الباب الثاني من كتاب الإيمان مقتصرا على بعض طرقه وتقدم شرحه هناك وذكرته هنا من عدة طرق لما فيه من ذكر القدر والقدرية مما يناسب

<<  <  ج: ص:  >  >>