للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[آداب المعلم والشكوت عند الغطب]-

يومي هذا وأنه قال إن كل ما نحلته (١) عبادى فهو حلال

(١٨) وعن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت (وعنه بلفظ اخر) (٢) عن النبي صلى الله عليه وسلم علموا ويسروا ولا تعسروا واذا غضبت فاسكت واذا غضبت فاسكت واذا غضبت فاسكت

(١٩) وعن انس ابن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وسكنوا (٣) ولا تنفروا


الخ {غريبه} (١) أى أعطته والنحل (بالضم) للعطية والهبة ابتداء من غير العوض ولا استحقاق يقال نحله ينحله كفتح يفتح نحلا بضم النون وسكون الحاء والنحلة بالكسر العطية (وقوله فهو لهم حلال) أى ما لم يرد فيه تحريم وفى مجمع بحار الانوار للفتنى نقلا عن النووى أنه أنكار لما حرموا على انفسهم من السائبة والوصيلة أهـ
١٨) وعن ابن عباس {سنده} حثنا عبدالله حدثنى ابى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت انا سمعت طاوسا يحدث عن ابن عباس الخ (٢) {سنده} حدثنا عبدالله حدثنى ابى ثنا عبدالرازق قال انا سفيان عن ليث عن طاوس عن ابن عباس الخ (ومعنى الحديث) علموا الناس ما يلزمهم من امور الدين والدنيا وحالتكم فى التعليم اليسر لا العسر (وبشروا) المتعلم بالنجاح فى تعليمه وانه يرجى خيره (ولا تعسروا) فى التعليم بأن تجتنبوا كل ما ينفر المتعلم من تقريع وتوبيخ فليس ذلك من مكارم الاخلاق ثم امر صلى الله عليه وسلم بالسكوت عند الغضب وكرر ذلك ثلاثا للتأكيد فأن السكوت مسكن للغضب وحركة الجوارح مثيرة {تخريجه} (ق) وغيرهم بالفاظ مختلفة
١٩) وعن انس بن مالك {سنده} حدثنا عبدالله حدثنى ابى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة وحجاج قال انا شعبة وهاشم ثنا شعبة قال قال ابو التياح سنعت انس بن مالك يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ {غريبه} (٣) هو بمعنى بشروا أى طمأنوهم بذكر ما يؤلفهم لقبول الموعظة والتعليم (وقوله ولا تنفروا) أى لا تذكروا لهم ما ينفرهم يقال نفر ينفر كضرب يضرب نفوراً ونفاراً اذا فر وذهب أى لا تحملوهم على الفرار منكم فلا ينبغى للمعلم ان يقتصر على الوعيد ويترك الوعد لأنه ربما قنط الناس والله اعلم {تخريجه} (ق نس) وفيه وبشروا بدل قوله وسكنوا

<<  <  ج: ص:  >  >>