خلق الله آدم، وفيه تقوم السَّاعة والخلائق فيه مصيخةٌ إلَّا الثَّقلين الجنَّ والإنس خشية القيامة، فقدمت المدينة فأخبرت عبد الله بن سلامٍ بقول كعبٍ، فقال كذب كعب، قلت إنَّه د رجع إلى قولى، فقال أتدرى أيَّ ساعةٍ هي؟ قلت لا وتهالكت عليه (١) أخبرنى أخبرنى، فقال هى فيما بين العصر والمغرب، قلت كيف ولا صلاة (٢) قال أما سمعت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال العبد في صلاةٍ ما كان في مصلَّاه ينتظر الصلَّاة (وعنه من طريقٍ ثانٍ)(٣) قال فلقيت عبد الله بن سلامٍ فحدَّثته حديثى وحديث كعبٍ فى قوله كلِّ سنةٍ، قال كذب كعبٌ، هو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلِّ يوم جمعةٍ، قلت إنَّه قد رجع، قال أما والَّذى نفس عبد الله بن سلامٍ بيده إنَّى لأعرف تلك السَّاعة، قال قلت يا عبد الله فأخبرنى بها، قال هى آخر ساعةٍ من يوم الجمعة، قال قلت قال لا يوافق مؤمنٌ وهو يصلِّى (٤) قال أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من انتظر صلاةً فهو فى صلاةٍ حتَّى يصلِّى، قلت بلى، قال فهو كذلك (وعنه من طريقٍ ثالثٍ (٥) بنحوه وفيه) قال عبد الله بن سلامٍ قد علمت أيَّة ساعةٍ هي،
ما قاله المؤرخون عن كعب في كتاب المناقب (١) أي سقطت عليه ورميت بنفسى فوقه مُلحاً بقولى أخبرنى أخبرنى (٢) يعنى في هذا الوقت لأنه وقت كراهة (٣) {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد بن هارون ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال فلقيت الخ (٤) هكذا في الأصل بهذا التركيب "قال قلت قال لا يوافق مؤمن وهو يصلى" والغالب أن يكون فيه سقط، والمعنى على ما يظهر من الروايات الأخرى "قال أبو هريرة قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوافقها مؤمن وهو يصلى "يعنى وتلك ساعة لا يصلى فيها" قال أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (٥) {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى قال قرأت على عبد الرحمن عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة بنحوه