للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[النهي عن كتابة الحديث والرخصة فى ذلك]-

أهناه وأتقاه وأهداه

(١٠) باب فى النهى عن كتابة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والرخصة فى ذلك

(٥٥) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدرى رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا سِوَى الْقُرْآنِ وَمَنْ كَتَبَ شَيْئًا سِوَى الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ

(٥٦) وعنه ايضا قال كُنَّا قُعُودًا نَكْتُبُ مَا نَسْمَعُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ مَا هَذَا تَكْتُبُونَ؟ فَقُلْنَا مَا نَسْمَعُ مِنْكَ فَقَالَ أَكِتَابٌ مَعَ كِتَابِ اللَّهِ أَمْحِضُوا (١) كِتَابَ اللَّهِ أَكِتَابٌ مع كِتَابِ اللَّهِ أَمْحِضُوا كِتَابَ اللَّهِ وْ خَلِّصُوهُ قَالَ فَجَمَعْنَا مَا كَتَبْنَا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ثُمَّ أَحْرَقْنَاهُ بِالنَّارِ قُلْنَا أَيْ رَسُولَ اللَّهِ أَنَتَحَدَّثُ عَنْكَ قَالَ نَعَمْ تَحَدَّثُوا عَنِّي وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ (٢)


وأخرجه ابن ماجه عن على وابن مسعود بلفظ الرواية الثانيه والله اعلم
(٥٥) عن ابى سعيد الخدرى {سنده} حدثنا عبدالله حدثنى ابى ثنا اسماعيل انا همام بن يحيي عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن ابى سعيد الخ {تخريجه} أخرجه ايضا الحاكم بمثل حديث الباب وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأخرجه ايضا مسلم مطولا , واورده صاحب تيسير الوصول فى كتابه وعزاه لمسلم ايضا ثم قال والاذن فى الكتابة ناسخ للمنع منها باجماع الامة على جوازها ولا يجتمعون الا على امر صحيح وقد قيل انما نهى ان يكتب الحديث مع القرآن فى صفحة واحدة فيختلط به فيشتبه اهـ
(٥٦) وعنه ايضا {سنده} حدثنا عبدالله حدثنى ابى حدثنى اسحق بن عيسي ثنا عبدالرحمن بن زيد عن ابيه عن عطاء بن يسار عن ابى سعيد الخدرى الحديث {غريبه} (١) المحض الخالص من كل شئ اى خلصوه ولا تخلطوا معه غيره من الاحاديث بدليل قوله صلى الله عليه وسلم أكتاب مع كتاب الله اى لا تكتبوا مع كتاب الله شئ غيره والظاهر ان هذا سر المنع من الكتابة لا مطلاقا (٢) اى فليتخذ لنفسه منزلا يقال تبوأ الرجل المكان اذا اتخذه مسكنا وهو امر بمعنى الخبر ايضا او بمعنى التهديد او بمعنى التهكم او دعاء على فاعل

<<  <  ج: ص:  >  >>