للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[الاعتصام بالسنة]-

على هذا الأمر عصابة (١) على الحق لا يضرهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله عز وجل وهم على ذلك.

(٢) باب في الاعتصام بسنته صلى الله عليه وآله وسلم والاهتداء بهديه

(٧) عن خالد بن معدان قال حدثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر (٢) بن حجر الكلاعي قال أتينا العرباض بن سارية (رضي الله عنه) وهو ممن نزل فيه (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه) فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين، فقال عرباض صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت (٣) منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان حبشياً فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى أختلافاً كثيراً فعليكم


عن ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه الحديث (غريبه) (١) بكسر العين هي الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين ولا واحد لها من لفظها وهم جيوش الإسلام أو العلماء يدافعون عن الدين مؤيدين بنصر الله ظافرين بأعدائهم (لا يضرهم) مناواة العدو (حتى يأتي أمر الله) أي حتى تقوم الساعة كما جاء ذكره في بعض الروايات الصحيحة (فإن قيل) ورد في الحديث لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس (فالجواب) أن المراد بقوله حتى تقوم قرب قيامها وقت موت الصالحين (وقوله وهم على ذلك) أي على الجهاد والنصر والغلبة على العد وسواء أكان الجهاد بالقول من العلماء أو بالفعل من الجيوش والله أعلم (تخريجه) (ق ك جه) من طرق متعددة بألفاظ مختلفة
(٧) عن خالد بن معدان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم ثنا ثور بن يزيد ثنا خالد بن معدان الحديث (غريبه) (٢) قال في التقريب بضم المهملة وسكون الجيم (الكلاعي) بفتح الكاف وتخفيف اللام الحمصي مقبول من الثالثة.
(٣) بفتح الدال والراء أي سال منها الدمع (ووجلت) أي خافت وبابه تعب (والسمع

<<  <  ج: ص:  >  >>