(١٧٤٩) "عن حذيفة بن اليمان" هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى الباب الأول صحيفة ٦ رقم ١٧٣٤ وإنما ذكرته هنا لما فيه من مناسبة الترجمة وهو قوله "وتأمر أصحابك إن هاجهم هيج الخ" أى أفزعهم حرب وهجم عليهم العدو فلهم أن يقاتلوا العدو وهم يصلون، ويباح لهم حينئذ الكلام إذا اقتضته الضرورة (فى الباب) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم وصف صلاة الخوف وقال "فان كان خوفا هو أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا مستقبلى القبلة أو غير مستقبليها" قال مالك: قال نافع، لا ارى عبد الله بن عمر حدثه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مالك فى الموطأ وهذا لفظه، ورواه أيضا ابن ماجه، ورواه مسلم عن ابن عمر مرفوعا؛ يصف صلاة النبى صلى الله عليه وسلم فى صلاة الخوف، ثم قال وقال ابن عمر "فاذا كان خوف أكثر من ذلك، فصل راكبا أو قائما تومئ إيماء" ورواه البخارى فى تفسير سورة البقرة عن عبد الله بن يوسف عن مالك بسنده على الشك فى رفعه بلفظ "فاذا كان خوف أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا مستقبلى القبلة وغير مستقبليها" قال ابن عبد البر، ورواه عن نافع جماعة ولم يشكوا فى رفعه، منهم ابن أبى ذئب. وموسى بن عقبة. وأيوب بن موسى، وكذا رواه الزهرى عن سالم عن ابن عمر مرفوعا، ورواه خالد ابن معدان عن ابن عمر مرفوعا اهـ ورواية موسى بن عقب عن نافع فى الصحيحين، وكذا فيهما رواية سالم عن أبيه، ورواه عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا كله بغير شك، أخرجه ابن ماجه بأسناد جيد، قال الحافظ واختلف فى قوله "فان كان خوفا" هل هو مرفوع أو موقوف؟ والراجح رفعه اهـ ورواه ابن خزيمة من حديث مالك بلا شك، ورواه البيهقى من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر جزما (قال النووى) هو بيان حكم من أحكام صلاة الخوف لا تفسير للآية اهـ ج (وفى الباب أيضا) عن ابن عمر رضي الله عنهما "قال نادى فينا رسول اله صلى الله عليه وسلم يوم انصرف عن الأحزاب