(١٠) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش وابن نمير عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر الحديث" (غريبه) (١) قال العلماء هذا تحذير من القنوط وحث على الرجاء عند الخاتمة، ومعنى حسن الظن بالله تعالى أنه يظن أنه يرحمه ويعفو عنه، قالوا وفى حالة الصحة يكون خائفا راجيا ويكونان سواء، وقيل يكون الخوف أرجح، فاذا دنت أمارات الموت غلَّب الرجاء أو محَّضه، لأن مقصود الخوف الانكفاف عن المعاصى والقبائح والحرص على الاكثار من الطاعات والأعمال، وقد تعذر ذلك أو معظمه فى هذا الحال فاستحب إحسان الظن المتضمن للافتقار إلى الله تعالى والأذعان له، ويؤيده حديث "يبعث كل عبد على ما مات عليه" رواه مسلم، قال العلماء معناه يبعث على الحالة التى مات عليها، أفاده النووى (وقال الخطابى) إنما يحسن الظن بالله من حسن عمله، فكأنه قال أحسنوا أعمالكم يحسن ظنكم بالله؛ فان من ساء عمله ساء ظنه، وقد يكون أيضا حسن الظن بالله من ناحية الرجاء وتأميل العفو، والله جواد كريم لا آخذنا الله بسوء أفعالنا، ولا وكلنا إلى حسن أعمالنا برحمته اهـ (٢) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا النضر بن اسماعيل القاص وهو أبو المغيرة ثنا ابن أبى ليلى عن أبى الزبير عن جابر "قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموتن الحديث" (٣) أى أهلكهم (٤) هذه آية من كتاب الله عز وجل فى سورة حم السجدة استشهد بها النبى صلى الله عليه وسلم على أن سوء الظن بالله عز وجل يوجب الهلاك لصاحبه، وهى متممة للآية التى قبلها وهى "وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون، وذلك ظنكم الآية (تخريجه)