للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت أكتمكموه سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول من كان آخر كلامه لا إله إلَّا الله وجبت له الجنَّة

(٣٤) عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عاد رجلًا من الأنصار (وفي رواية من بني النَّجَّار) فقال يا خال قل لا إله إلَّا الله، فقال أخالٌ أم عمٌّ؟ فقال لا بل خالٌ قال فخيرٌ لي أن أقول لا إله إلَّا الله؛ فقال النَّبيُّ صلَّى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم نعم

(٣٥) وعنه وأيضًا أنَّ غلامًا يهوديًا كان يضع للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وضوءه ويناوله


(غريبه) (١) إنما كتم ذلك معاذ رضي الله عنه خوفًا من اتكالهم وعدم العمل، فلما أدركته الوفاة وجد أنه لا مناص من تبليغه تحرجا من كتمان العلم ولئلا يناله وعيد "من كتم علمًا ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار" رواه (حب. ك) وقال صحيح لا غبار عليه (٢) أى لابد له من دخولها إما معجّلا معافى وإما مؤخرًا بعد عقابه، انظر كلام النووى فى شرح حديث حذيفة رقم ١٧ فى الباب الثانى من كتاب الجنائز صحيفة ٤٢ (تخريجه) (د. ك) وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبى
(٣٤) عن أنس بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك الحديث" (غريبه) (٣) خاطبه النبى صلى الله عليه وسلم بلفظ (خال) لأنه من بنى النجار، وبنو النجار اخوال عبد المطلب جد النبى صلى الله عليه وسلم وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال، خير دور الأنصار دار بنى النجار فهم أوسط دور الأنصار وأخوال عبد المطلب (تخريجه) أورده الهيثمي، وقال رواه أبو يعلى والبزار، ورجاله رجال الصحيح
(٣٥) وعنه أيضا (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا مؤمّل ثنا حماد ثنا ثابت عن أنس أن غلاما يهوديا الخ (غريبه) (٤) الغلام فى الأصل الابن الصغير، وجمع القلة غلمة، وجمع الكثرة غلمان، ويطلق الغلام على الرجل مجازا باسم ما كان عليه، كما يقال للصغير شيخ مجازا باسم ما يؤول اليه، فيحتمل أن يراد بالغلام هنا الرجل بدليل قوله صلى الله عليه وسلم فى آخر الحديث "الحمد لله الذى أخرجه بى من النار" فلو كان صغيرا لما قال ذلك صلى الله عليه وسلم لأن الصغير ممن رفع عنهم القلم، ويحتمل أن يراد به الصغير واختاره جماعة

<<  <  ج: ص:  >  >>