(١) الزعزعة كل حركة شديدة، والزلزلة كذلك، والمعنى ارفعوا نعشها بتؤدة وسكينة ولا تحركوها تحريكاً شديداً فإن ذلك ينافي كرامة الميت، وليس هذا آخر الحديث وقد ذكرت هذا الجزء منه هنا لمناسبة الترجمة وبقيته ((فإن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم كان عنده تسع نسوة وكان يقسم لثمان؛ وواحدة لم يكن ليقسم لها (قال عطاء) التي لم يكن يقسم لها صفية وسيأتي هذا الحديث كاملاً مستوفي الشرح في باب القسم بين الزوجات في آخر كتاب النكاح إن شاء الله تعالى، وتحقيق أن التي لم يكن يقسم لها هي سودة لا صفية كما وَهَمَ عطاء (تخريجه) (م. وغيره) (٢٠٠) عن عبد الله بن مسعود (سنده) حدّثنا عبد الله حدَّثني أبي ثنا أبو كامل ثنا زهير عن يحي الجابر أبو الحارث التيمي أن أبا ماجد رجل من بني حنيفة حدّثه قال: قال عبد الله بن مسعود سألنا ... إلخ (غريبه) (٢) بفتح أوله وثانيه، هو ضرب من العدْوِ كذا في النهاية، ومعناه الجري، والمراد هنا أن يكون السير بالجنازة أٍرع من المشي المعتاد ودون الجري لأن الجري ينشأ عنه اهتزاز الميت وربما تسبب عنه خروج شيء من الميت ينجسه، ولأنه يقلق الميت ويَذْهَبْ بكرامته وبالخشوع والاتعاظ المقصودين من تشييع الجنازة، وفي الإبطاء في السير بالجنازة تعطيل للمشيعين وتأخير للميت عن الدَّفن، والسنة تعجيله سواء أكان صالحاً أم طالحاً، فإن كان الأول فقد عجل به إلى ما أعدَّه الله له من الخير والكرامة، وإن كان الثاني فشر وضعوه عن أعناقهم، وهذا معنى قوله في