للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال يكون كنز أحدهم يوم القيامة شجاعا اقرع ذا ربيبتين يتبع صاحبه وهو يتعوذ منه، ولا يزال يتبعه حتى يلقمه إصبعه.

(١٧) عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يأتي رجل مولاه فيسأله من فضل هو عنده فيمنعه إلا دعي له يوم القيامة شجاع يتلمظ فضله الذي منعه (وفي رواية) ما من مولى يأتي له فيسأله من فضل من فضل عنده فيمنعه إلا جعله الله تعالى عليه شجاعا ينهسه قبل القضاء


ليث بن سعد عن ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة - الحديث" (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد وسنده جيد، ومعناه في الذي كنز مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يتبعه فيقول من أنت؟ فيقول أنا كنزك الذي خلفت فلا يزال يتبعه حتى يلقمه يده فيقضمها ثم يتبعه سائر جسده - رواه البزار وقال إسناده حسن و (طب. خز. حب) في صحيحيهما.

(١٧) عن بهز بن حكيم (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يزيد أنا بهز بن الحكيم- الحديث" (غريبه) (١) جد بهز بن الحكيم هو معاوية بن حيده رضي الله عنه (٢) في رواية عند ابن جرير "ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه" (٣) أي يدير لسانه في فيه ويحركه بعد نهسه يتذوق طعمه "وقوله فضله" بالضم حبر لمبتدأ محذوف تقديره هو فضله الذي منعه. والمعنى أن الله عز وجل يجعل فضل مال البخيل شجاعا أقرع ينهس اصبعه ثم يده ثم سائر جسده كما يستفاد من مجموع الأحاديث ثم يتلمظ (٤) النهس بالسين المهملة أخذ اللحم بأطراف الأسنان. والنهش بالشين المعجمة الأخذ بجميعها "وقوله قبل القضاء" أي قبل القضاء بين الخلائق يوم القيامة (تخريجه) (د. نس مذ) وحسنه وأخرجه أيضا ابن جرير وابن مردويه - ورواه أيضا ابن جرير من طريق أخرى عن أبي قزعة واسمه حجر ابن بيان عن أبي مالك العبدي موقوفا، ورواه من وجه آخر عن أبي قزعة مرسلا. قال الحافظ ابن كثير في تفسيره والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>