للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[نظم خصال الصدقة الجارية للحافظ السيوطى]-

(٢٥٢) عن أنس بن مالكٍ رضى الله عنه قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم ما من رجلٍ ينعش لسانه حقًّا يعمل به بعده إلَّا أجرى الله عليه أجره إلى يوم القيامة، ثمَّ وفَّاه الله عزَّ وجلَّ ثوابه يوم القيامة


(٢٥٢) عن أنس بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا على ابن اسحاق ثنا عبد الله قال أنا عبيد الله بن موهب عن مالك بن محمد بن حارثة الأنصارى أن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غريبه) (١) بفتح أوله ثم نون ساكنة ثم عين مهملة مفتوحة، من باب منع يقال نعشه الله رفعه وانتعش العاثر اذا نهض من عثرته، والمعنى ما مان رجل يرفع لسانه حقا ويقيمه من كبوته كسنة أميتت وتناساها الناس وبدَّلوا مكانها بدعة فجاءهم هذا الرجل وقبَّح لهم البدعة وحسَّن لهم السنة وبينها لهم بأقامة الدليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى أقنعهم فتركوا البدعة وعملاو بالسنة من بعده جيلا بعد جيل فهذا يجرى الله تعالى أجره مستمرا إلى يوم القيامة وهناك الجزاء الأوفى والثواب الجزيل، والله نسأل أن يجعلنا من المتبعين لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم علما وعملا وتعلمًا وتعليما فأفادوا واستفادوا آمين (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وفى اسناده ابن لهيعة ومعناه فى الصحيحين (فائدة) تتبع الحافظ السيوطى ماورد من خصال الصدقة الجارية فبلغت عشر خصال نظمها فى قوله
إذا مات ابن آدم ليس يجرى ... عليه من فعال غير عشر
علوم بثها ودعاء نجل ... وغرس النخل والصدقات تجرى
وراثة مصحف ورباط ثغر ... وحفر البئر أو اجراء نهر
وبيت للغريب بناه يأوى ... اليه أو بناء محل ذكر
وتعليم لقرآن كريم ... فخذها من أحاديث بحصر
(الأحكام) أحاديث الباب تدل على أن من فعل خصلة من الخصال المذكورة فيها جعل الله أجره مستمرًا بعد موته ما دامت مستمرة، وقد ذكر فى أحاديث هذا الباب سبع خصال وهى - الوقف فى سبل الخير، تعليم العلم وتأليفه، الولد الصالح، الرباط فى سبيل الله، بنيان المساجد ونحوها، غرس الشجر، إقامة الحق. وباقى الخصال التى ذكرها الحافظ السيوطى مذكورة فى المسند فى غير هذا الباب عدا وراثة المصحف فانى لا أتذكرها فيه الا اذا دخلت فى الوقف، والحكمة فى بقاء ثواب هذه الأعمال لصاحبها بعد موته أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>