للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[الصائم إذا أكل عنده فواطر صلت عليه الملائكة]-

ربَّما قال حتَّى يقضوا أكلهم

(١٣) عن حبيب بن زيدٍ عن مولاته ليلى عن عمَّته (١) أمِّ عمارة أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم دخل عليها قال وثاب (٢) إليها رجالٌ من قومها، قال فقدَّمت إليهم تمرًا فأكلوا فتنحَّى رجلٌ منهم، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ما شأنه؟ فقال إنِّى صائمٌ فقال رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم أما إنَّه ما من صائمٍ يأكل عنده فواطر إلَّا صلَّت عليه الملائكة حتَّى يقوموا

(١٤) عن عامر بن مسعودٍ الجمحى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصَّوم فى الشِّتاء الغنيمة الباردة (٤)


عليه الملائكة) أى استغفرت له بسبب صبره على الجوع مع وجود الأكل لا سيما اذا مالت نفسه اليه واشتد صومه عليه (تخريجه) (نس جه مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح
(١٣) عن حبيب بن زيد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أسود بن عامر قال ثنا شريك عن حبيب بن زيد - الحديث" (غريبه) (١) المراد بالمولاة هنا المعتقة بفتح التاء المثناة أى معتوقته (٢) هذا يخالف ما تقدم فى سند الحديث السابق حيث قال "سمعت مولاة لنا يقال لها ليلى تحدث عن جدته أم عمارة" والظاهر أن ما هنا وهم فيه بعض الرواة والصواب جدته، قال الترمذى عقب ايراد الحديث. وأم عمارة هى جدة حبيب ابن زيد الأنصارى اهـ ولعله يريد بذلك دفع هذا الوهم والله أعلم (٣) أى رجع الى بيتها رجال من قومها، يقال ثاب يثوب ثوبا ويؤوبا إذا رجع، ومنه قيل للمكان الذى يرجع اليه الناس مثابة. قال تعالى {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا} (تخريجه) (نس. جه. مذ) وسنده جيد
(١٤) عن عامر بن مسعود (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع عن سفيان عن أبى اسحاق عن نمير بن عريب عن عامر بن مسعود - الحديث" (غريبه) (٤) أى الحاصلة بلا مشقة، وذلك لأنهم كانوا فى بلاد شديدة الحر جدا والبرد عندهم من أكبر النعم، فالصوم فى الشتاء غنيمة باردة لكل من يسكن البلاد الحارة، فينبغى للأنسان أن يكثر من صيام التطوع فى الشتاء لقصر يومه وعدم الحر فيه، وشبهه بالغنيمة الباردة بجامع أن كلا منهما حصول نفع بلا مشقة (تخريجه) (عل. طب. هق) ورواه أيضًا (طب. هب

<<  <  ج: ص:  >  >>