-[زوائد الباب وفيها أن وفد ثقيف أسلموا في رمضان ثم صاموا بقية الشهر]-
قد أكلنا قال صوموا بقية يومكم (١) يعني يوم عاشوراء
قبائل مختلفة (وقوله صوموا اليوم) يعني يوم عاشوراء كما سيأتي في آخر الحديث (١) يعني أمسكوا عن الفطر بقية اليوم واقضوه بعد كما صرح بذلك في رواية لأبي داود، وقد احتج به من قال إن صيام يوم عاشوراء كان واجبا، قال الخطابي أمره صلى الله عليه وسلم بالقضاء للاستحباب وليس بأيجاب لأن لأوقات الطاعات أذمة ترعى ولا تهمل فأحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يرشدهم إلى ما فيه الفضل والحظ لئلا يغفلوه عند مصادفتهم وقته أهـ بتصرف (تخريجه) (د. نس. مذ. طح) وسنده جيد وأخرج نحوه البخاري والبيهقي والدرامي والأمام أحمد أيضًا، وسيأتي في باب فضل يوم عاشوراء وتأكد صومه عن سلمة بن الأكوع "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا من أسلم أن يؤذن في الناس يوم عاشوراء من كان صائما فليتم صومه ومن كان أكل فلا يأكل شيئا وليتم صومه" (زوائد الباب) عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يبت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له، رواه البيهقي وقال قال أبو الحسن الدارقطني تفرد به عبد الله بن عباد عن المفضل بهذا الإسناد وكلهم ثقات (قلت) قال الذهبي في ميزان الاعتدال عبد الله بن عابد البصري نزل مصر وحدث عن مفضل بن فضالة ضعيف، قال ابن حبان روى عنه أبو الزنباع روح نسخة موضوعة أهـ وذكره ابن حبان في الضعفاء (وعن ميمونة بنت سعد) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أجمع الصيام من الليل فليصم، ومن أصبح ولم يجمعه فلا يصم، رواه الدارقطني وفي إسناده الواقدي (وعن نافع) أن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما كان يقول لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر (وعن ابن شهاب عن عائةش وحفصة) رضي الله عنهما بمثل ذلك، رواهما الإمام مالك في الموطأ وعن سفيان بن عبد الله بن ربيعة) قال حدثنا وفدنا الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلام ثقيف قال وقدموا عليه في رمضان وضرب عليهم قبة في المسجد فلما أسلموا صاموا ما بقى عليهم من الشهر، رواه ابن ماجة وسنده حسن (وفي صحيح البخاري) تعليقا وقالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول عندكم طعام. فإن قلنا لا قال فإني صائم يومي هذا وفعله أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم (قال الحافظ عن أثر أبي الدرداء) وصله ابن أبي شيبة من طريق أبي قلابة عن أم الدرداء قالت كان أبو الدرداء يغدونا أحيانا ضحى فيسأل الغداء فربما لم يوافقه عندنا فيقول إذًا أنا صائم؛ وذكر الحافظ له طرقا أخرى عند عبد الرزاق قال (وأما أثر أبي طلحة) فوصله عبد الرزاق من طريق قتادة وابن أبي شيبة من طريق حميد كلاهما عن أنس، ولفظ قتادة أن أبا طلحة كان يأتي أهله