(١) أولا: تذيل كل حديث بسنده فإني آثرت في ترتيب المتن حذف السند تقريبا للفائدة ونفيا للملل والسآمة واقتصارا في الوقت ونزولا على رغبة القارئين في هذا العصر الذي قصرت فيه الهمم، ولما كان ذكر السند لا يخلو من فائدة بل هو عند الحفاظ والأخصائيين من رجال الحديث نصف علومه رأيت أن أحرص على هذه الفائدة فذكرته في التعليق مذيلا كل حديث بسنده فجمعت بين الفائدتين ووحدت بين الرغبتين. (٢) ثانيا: حل غريب المتن وضبطه، معرضا عن ذكر تراجم الرواة من الصحابة وغيرهم إلا في كتاب مناقب الصحابة رضي الله عنهم من قسم التأريخ وهو: {القسم السادس من الكتاب} فأني أفيض القول هناك بذكر تراجمهم وافية لا يحتاج معها القارئ الى زيادة، وفيما عدا ذلك قد أشير الى ضبط اسم راو أو بيان حاله عن طريق التنبيه لا سيما في المواطن التي هي مظنة تحريف أو تصحيف. (٣) ثالثا: بيان حال الحديث مع ذكر من أخرجه غير الإمام أحمد من أصحاب الأصول أو من أورده في كتابه من متأخري الحفاظ رحمهم الله رامزا لأسمائهم وأسماء كتبهم بالرموز المشهورة كرموز الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله في كتابه الجامع الصغير طلبا للإختصار وربما خالفته في بعضها وقد أصرح بأسماء بعضهم أحيانا. (٤) رابعا: كل حديث قلت فيه لم أقف عليه، يعلم أني بحث عنه في الأصول قدر استطاعتي فلم أجده ويكون غالبا مما انفرد به الإمام أحمد رحمه الله. (٥) خامسا الإشارة في آخر كل باب إلى ما يستفاد منه وذكر من ذهب إليه من الأئمة المجتهدين إن كان في أحكام الفروع المختلف فيها وذكر شواهد وفوائد وتتميمات في كثير من المواضع.