للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليها بعينه مع الماء أو مع آخر قطرة الماء أو نحو هذا، فإذا غسل يديه خرجت من يده كل خطيئة بطش بها مع الماء أو مع آخر قطرة الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب

(٢) باب في فضل الوضوء والمشي إلى المساجد والصلاة بهذا الوضوء

(١٩٢) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ أحد فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا تبشبش الله به كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته

(١٩٣) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات، قالوا بلى يا رسول الله قال


{الأحكام} أحاديث الباب تدل على أن الوضوء له فضل عظيم في تكفير الذنوب والخطايا الصغيرة إذا اجتنبت الكبائر، وتقدم الكلام على ذلك أول الباب (وفيها) ما يدل على وجوب الوضوء وهو حديث ابن عمر «إن الله تبارك وتعالى لا يقبل صدقة من غلول، ولا صلاة بغير طهور» فهو نص في وجوب الطهارة للصلاة وقد أجمعت الأمة على أن الطهارة شرط في صحة الصلاة والله أعلم
(١٩٢) عن أبي هريرة {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا ليث حدثني سعيد يعني المقبري عن أبي عبيدة عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة «الحديث» {غريبه} البش فرح الصديق بالصديق واللطف في المسألة والإقبال عليه، وقد بششت به أبش، وهذا مثل ضربه لتلقيه إياه ببره وتقريبه وإكرامه (نه) {تخريجه} أخرجه أيضا ابن خزيمة في صحيحه فهو صحيح لأن ابن خزيمة التزم الصحيح في كتابه ونقل عن السخاوي أنه قال إن أصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان
(١٩٣) عن أبي سعيد {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو وحدثنا زهير يعني ابن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري «الحديث» {تخريجه} (حب) وله شاهد في صحيح مسلم وغيره، وهو طرف من حديث طويل سيأتي بتمامه في باب الحث على تسوية الصفوف من أبواب صلاة الجماعة، وإنما ذكرت هذا الجزء منه هنا لمناسبة الترجمة، قال الهيثمي ورواه أحمد [بطوله ........] أيضا إلا أنه قال (ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهرا فيصلي مع المسلمين الصلاة الجامعة وفيه عبد [...........] محمد بن عقيل وفي الاحتجاج به خلاف،

<<  <  ج: ص:  >  >>