للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأحسن وضوءه ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه

(٢٠٢) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

(٢٠٣) وعنه أيضا قال كنا نخدم أنفسنا وكنا نتداول رعية الإبل بيننا فأصابني رعية الإبل فروحتها بعشي فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يحدث الناس فأدركت من حديثه وهو يقول ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له، قال فقلت له ما أجود هذا قال فقال قائل بين يدي كانت قبلها يا عقبة أجود منها فنظرت فإذا عمر بن الخطاب قال فقلت وما هي يا أبا حفص؟ قال إنه قال قبل أن تأتي ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله


«الحديث» {تخريجه} (د) وسكت عنه المنذري وسنده جيد
(٢٠٢) عن عقبة بن عامر {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى أنا ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن رجل عن ربيعة عن قيس عن عقبة بن عامر {تخريجه} الحديث في إسناده ابن لهيعة ورجل مبهم ولكن أخرجه (م، د، نس، جه، خز، ك) وقال صحيح
(٢٠٣) وعنه أيضا {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو العلاء الحسن بن سوار قال ثنا ليث عن معاوية عن أبي عثمان عن جبير بن نفير وربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني وعبد الوهاب بن بخت (بضم الموحدة وسكون المعجمة) عن الليث بن سليم الجهني كلهم يحدث عن عقبة بن عامر، قال قال عقبة كنا نخدم الخ {غريبه} أي كانوا يتناوبون رعي إبلهم، فيجتمع الجماعة ويضمون إبلهم بعضها إلى بعض فيرعاها كل يوم واحد منهم ليكون أرفق بهم وينصرف الباقون في مصالحهم (ورعية) بكسر الراء (وقوله روحتها بعشي) أي رددتها إلى مكانها في آخر النهار وتفرغت من أمرها، ثم جئت إلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مسلم مقبل عليهما بقلبه ووجهه؛ قال النووي هكذا هو في الأصول مقبل أي وهو مقبل، وقد جمع صلى الله عليه وسلم بهاتين اللفظتين أنواع الخضوع والخشوع لأن الخضوع في الأعضاء والخشوع بالقلب على ما قاله جماعة من العلماء اهـ قوله ما أجود هذا أي الكلام، وعند مسلم (ما أجود هذه) قال النووي يعني هذه الكلمة

<<  <  ج: ص:  >  >>