للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استلمه وكبر (١) أربعة أطواف مشيا ثم يأتي المقام فيصلى ركعتين ثم يرجع إلى الحجر فيتسلمه، ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم فيقوم عليه فيكبر سبع مرار ثلاثا يكبر ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

(٢١٠) عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله عنهما يبيت بذي طوى فإذا أصبح اغتسل وأمر من معه أن يغتسلوا ويدخل من العليا (٣) فإذا خرج


ذلك، فأمر أصحابه أن يرملوا وقعد المشركون ناحية الحجر ينظرون إليهم فرملوا ومشوا ما بين الركنين حيث لا يراهم المشركون لأنهم كانوا مما يلي الحجر من قبل قيقعان، فلما حج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر رمل من الحجر إلى الحجر كما صرح بذلك في حديث جابر عند الإمام أحمد وسيأتي في باب ركعتي الطواف، وعند مسلم والإمام مالك من حديث جابر أيضا ولفظه " قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أشواط" وللشيخين والإمام أحمد وسيأتي في طواف القدوم عن نافع أن عبدالله بن عمر كان يرمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود ثلاثة أطواف ويمشي أربعة أطواف ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله، فوجب الأخذ به لأنه الآخر من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم (١) يعني في كل مرة (وقوله أربعة أطواف) هو مفعول لفعل سابق إما سقط من الناسخ وإما حذف للعلم به، تقديره ثم يمشي أربعة أطواف كما صرح بذلك في رواية أخرى والله أعلم (وقوله مشيا) أي اعتياديا في الأربعة الأشواط الباقية بدون رمل (٢) أي في كل مرة من السبع، وبقية شرح الحديث ستأتي في أبوابها إن شاء الله تعالى (تخريجه) لم أقف عليه مطولا بهذا السياق لغير الإمام أحمد، وأخرجه الشيخان والإمامان وغيرهم مقطعا في جملة أبواب
(٢١٠) عن نافع (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حماد عن عبد الله عن نافع الحديث " غريبة (٣) أي من الثنية العليا كما صرح بذلك في حديثه التالي، والثنية كل عقبة في طريق أو جبل فإنها تسمى ثنية، وهذه الثنية المعروفة بالثنية العليا هي التي ينزل منها إلى باب المعلي مقبرة أهل مكة، وهي التي يقال لها الحجون بفتح المهملة وضم الجيم وكانت صعبة المرتقى فسهلهنا معاوية، ثم عبد الملك، ثم المهدي، على ما ذكره الأزرقي

<<  <  ج: ص:  >  >>