للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عريان (١) ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة (٢) الحديث


مؤقت إلى أمد فأنزل الله عز وجل: " براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين" إلى قوله: " واذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين ورسوله" إلى اخر القصة" ففي بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر ليبلغها للمشركين في الحج ويقول لهم لا يحج بعد العام مشرك إلخ، وفي بعضها أنه بعث بها عليا وسيأتي تحقيق ذلك في تفسير سورة براءة من كتاب التفسير إن شاء الله تعالى (١) ذكر ابن اسحاق سبب هذا الحديث فقال إن قريشا ابتدعت قبل الفيل أو بعده أن لا يطوف بالبيت أحد لمن يقدم عليهم من غيرهم أول ما يطوف إلا في ثياب أحدهم فإن لم يجد طاف عريانا فإن خالف وطاف بثيابة ألقاها إذا فرغ منها ثم لم ينتفع بها، فجاء الإسلام فهدم ذلك كله (٢) ليس هذا آخر الحديث وإنما اقتصرت منه على ما يناسب الترجمة وهو وجوب ستر العورة في الطواف وسيأتي الحديث بتمامه في تفسير سورة براءة من كتاب التفسير إن شاء الله تعالى (تخريجه) (ق. وغيرهما) (زوائد الباب) (عن عائشة رضي الله عنها) أن أول شيء بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم يعني مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت (ق) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه، فمن تكلم فلا يتكلمن إلا بخير (نس. مي. مذ) وذكر الترمذي جماعة وقفوه على ابن عباس واخرجه (هق. حب. ك) وصححه وقال قد روي موقوفا على ابن عباس (قال في السراج) المعنى أن الطواف كالصلاة من بعض الوجوه كالطهارة، لا أن أجره كأجر الصلاة وعن ابن طاوس عن ابيه عن ابن عباس قال الطواف من الصلاة فأقلوا فيه الكلام (هق) وصححه وعن أبي الزبير المكي أن أبا ماعز عبد الله بن سفيان أخبره أنه كان جالسا مع عبد الله بن عمر فجاءته امرأة تستفتيه فقالت إني أقبلت أريد أن أطوف بالبيت حتى إذا كنت عند باب المسجد أهرقت الدم فرجعت حتى إذا ذهب ذلك عني، ثم أقبلت حتى إذا كنت عند باب المسجد أهرقت الدم فرجعت حتى إذا ذهب ذلك عني حتى إذا كنت عند باب المسجد أهرقت الدم، فقال عبد الله بن عمر إنما ذلك ركضة من الشيطان، اغتسلي ثم استنفري بثوب ثم طوفي (هق) (وعن ابن عباس رضي الله عنهما) قال: كانت المرأة تطوف بالبيت في الجاهلية وهي عريانة وعلى فرجها خرقة وهي تقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أحله

فنزلت هذه الأية " قل من حرم زينة الله" (نس. هق) وعنه من طريق ثان بنحوه وفيه

<<  <  ج: ص:  >  >>