للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ومن طريقٍ آخر) (١) عن عبد الله بن محمَّد بن عقيلٍ أيضًا قال حدَّثتني الرُّبيَّع بنت معوَّذ بن عفراء (رضي الله عنها) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيكثر فأتانا فوضعنا له الميضأة فتوضَّأ (٢) فغسل كفَّيه ثلاثًا ومضمض واستنشق مَّرةً مَّرةً وغسل وجهه ثلاثًا وذراعيه ثلاثًا ومسح رأسه بما بقى من وضوئه في يديه مرَّتين بدأ بمؤخَّره (٣) ثمَّ ردَّ يده إلى ناصيته وغسل رجليه ثلاثًا ومسح أذنيه مقدَّمهما ومؤخِّرهما.

(٢٣١) عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد بن عاصمٍ رضي الله عنه وكانت له صحبهٌ فقيل له توضَّأ لنا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فدعا بإناءٍ فأكفأ منه على يديه ثلاثا فغسلهما ثمَّ أدخل يده وأستخرجها فمضمض وأستنشق من كفّ واحدةٍ ففعل ذلك ثلاثا وأستخرجها ثمَّ غسل وجهه ثمَّ أدخل يده فاستخرجها فغسل يديه إلى المرفقين مرَّتين مرَّتين ثمَّ أدخل يده فاستخرجها فمسح برأسه فأقبل بيده وأدبر ثمَّ غسل رجليه إلى الكعبين


فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين} (١) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال حدثني الربيع الخ (تخريجه) (د. جه. هق. مذ) وقال حديث حسن (٢) الميضأة بكسر الميم والقصر وقد تمد، مطهرة كبيرة يتوضأ منها ووزنها مفعلة ومفعالة والميم زائدة (نه) (٣) قال السيوطي رحمه الله احتج به من يرى أنه يبدأ في مسح الرأس بمؤخره ثم بمقدمه قال الترمذي ذهب أهل الكوفة إلى هذا الحديث منهم وكيع بن الجراح اهـ وأجاب بعض العلماء بأنه فعل هذا لبيان الجواز مرة وكانت مواظبته صلى الله عليه وسلم على البداءة بمقدم الرأس وما كان أكثر مواظبة عليه كان أفضل.
(٢٣١) عن عمرو بن يحيى (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشام ابن سعيد قال أنا خالد قال أنا عمرو بن يحيى بن عمارة الأنصاري، قال أبي وخلف بن الوليد قال

<<  <  ج: ص:  >  >>